كشف مصدر سياسي يواكب استعداد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ لمعاودة تحرّكه في الملف الحكومي لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "تواصل مسؤول التنسيق والارتباط في "​حزب الله​" ​وفيق صفا​ مع ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، يبقى في نطاق مراعاته من قبل الحزب، في مقابل تركيزه على رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ الذي عوّدنا على إطلاق الوعود المعسولة التي سرعان ما تتبخّر عندما يُطلب منه أن يترجمها حسابياً في ​تشكيل الحكومة​، فيما يتابع المعاون السياسي لبري النائب ​علي حسن خليل​ ما يدور من اتصالات على جبهة باسيل - الحزب".

وأكد المصدر أن "حزب الله" بدأ يضغط على باسيل انطلاقاً من موقف أمينه العام، وهو تجاوز مراعاته لباسيل وقرر أن يضعه أمام مسؤولياته في رفع الشروط التي تؤخر ولادة الحكومة، لئلا يتحول تحالفه معه إلى عبء يدفع بخصوم الحزب إلى اتهامه بأنه يعوق تشكيلها، ويتلطى وراء عون وباسيل للاحتفاظ بورقة التأليف لصرفها بالتزامن مع توصُّل المفاوضات الأميركية - الإيرانية الجارية في فيينا حول الملف النووي برعاية أوروبية إلى النتائج المرجوة منها، على الأقل من وجهة نظر ​طهران​".