لفت راعي ​أبرشية بيروت المارونية​ المطران بولس عبد الساتر خلال ترؤسه قداس عيد ​مار أنطونيوس​ البادواني الذي احتفل به خادم الرعية الخوري داني جلخ ومعاونه الخوري ريمون قسيس، بحضور رئيس ​التفتيش المركزي​ ​القاضي جورج عطية​ ورئيس ​المجلس العام الماروني​ المهندس ميشال متى وأعضاء المجلس، الى أنه "عندما وقع الانفجار في الرابع من آب كان الهم ألا تبقى الكنيسة مدمرة، واستطعنا أن ننجز الأساسي بوقت سريع وسنكمل ما تبقى من أعمال فيها بنعمة الرب".

وتابع: "أنتم تستحقون أن يهتم بكم الناس ولهذا السبب كلما تكلمت مع مسؤول تكون منطقة ​الرميل​ الموضوع الأول الذي أتطرق إليه لأن عددا كبيرا من أبنيتها ومنازلها لا يزال مخربا، ويحتاج إلى جهود تبذلها ​الدولة​ لإنجاز العمل فيها. واليوم أقول لكم أنتم الحاضرين إن ما يميزكم حقا هو أنكم لم تتركوا منطقتكم على الرغم من الرعب الذي خلفه الانفجار، وعلى الرغم من الدمار والخراب والموت والوجع".

وأشار الى أننا "سنعمل ولن نستكين حتى يعود كل إنسان إلى منزله، وحتى تكشف حقيقة ما حصل ومن سببه. لذا، نصلي كي يتخلى المسؤولون عن حساباتهم الضيقة التي لا تأخذ بالاعتبار ​الإنسان​ الموجوع، ولكي يتحلوا بجرأة مار أنطونيوس البادواني والنبي إيليا و​القديس يوحنا المعمدان​ فيعلنوا الحقيقة الكاملة لما حصل في الرابع من آب، ويفتحوا قلبهم لنعمة الرب فيختاروا الإنسان قبل مصالحهم الخاصة".