أشارت صحيفة "التايمز" البريطانيّة، في مقال، إلى أنّ "رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي السابق ​بنيامين نتانياهو​، خلال خطابه الأخير أمام البرلمان كرئيس للوزراء، أشاد بمسيرته في المنصب، وأطلق انتقادات في معظم الاتجاهات. وكان على رأس القائمة "الخطر" الّذي يمثّله بديله من خلال عدم قدرة تحالفه الهش على وقف تطوير ​إيران​ المزعوم للأسلحة النوويّة، بحسب نتانياهو".

ولفتت إلى أنّ "نتانياهو اعتبر أنّ خليفته: "ليس لديه المكانة الدوليّة والنزاهة والمعرفة بالقدرات، وليس لديه حكومة تسمح له بمعارضة ​الاتفاق النووي​". وأضاف: "هذه أكبر مشكلته. يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن يكون قادرًا على قول لا لزعيم القوّة العظمى في العالم".

وركّزت الصحيفة، على أنّ "إرث نتانياهو هو أنّه واجه زعماء العالم ورؤساء ​الولايات المتحدة الأميركية​ السابقين ​بيل كلينتون​ و​باراك أوباما​ وكثيرين غيرهم. وتحدّى المبادئ الدبلوماسيّة الدوليّة بشأن إيران والمسألة الفلسطينيّة. وقد كسب المعارك، إلى حدّ كبير، عن طريق إرهاق محاوريه". وذكرت أنّه "عندما دخل نتانياهو السياسة في عام 1988، كان هناك ضغط متزايد على إسرائيل لإنهاء احتلالها للضفة الغربية والسماح بإقامة دولة فلسطينية. لكن الضغوط الدبلوماسيّة تلاشت، بسبب إصراره إلى حدّ بعيد".

وبيّنت أنّ "في الوقت الحاضر، يصل القادة الأجانب إلى ​القدس​ لمناقشة التعاون الاقتصادي والأمني، وليس لحلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وحتّى بعض الأنظمة العربيّة لم تعد تشعر أنّ محنة الفلسطينيّين تشكّل عقبةً أمام العلاقات مع إسرائيل، كما أثبتت اتفاقيّات العام الماضي لإقامة علاقات دبلوماسيّة مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. هذا هو كل ميراث نتانياهو".

كما أوضحت أنّ "الحرب الأخيرة أثبتت أنّ صراع إسرائيل مع الفلسطينيّين لم يختفِ لمجرّد أنّ العالم يوليه اهتمامًا أقل، بل أنّ هذه المشاكل ستهبط الآن على رئيس الوزراء الحالي ​نفتالي بينيت​".