اعتبرت المحامية ​ساندريلا مرهج​ في مقابلة تلفزيونية، أننا "نواجه هوّة كبيرة فيما بين ال​سياسة​ الداخلية والسياسة الخارجية غير المتجانسَتين.وهل فعلا وضع لبنان سياسة خارجية بالمعنى التقني والعلمي والسياسي؟ ما هي السياسة الخارجية الوطنية لمصلحة لبنان؟صراع المحاور محسوم لكن كيف تتعامل مع ذلك الحكومات؟".

وأوضحت أن "المشاريع الاقتصادية التي تُقدّم الى لبنان، كيف تدرجها الحكومات رسميا وفق المصلحة الوطنية على جداول اعمالها؟ انه امر مفقود. والرئيس المكلف على رئاسة الحكومة غير واضح كيف سيتعامل مع الملفات اللبنانية السورية بعد فوز الرئيس السوري ​بشار الأسد​".

في سياق آخر، لفتت الى أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ أمام فرصة تاريخية.زار ​دار الفتوى​ ليؤكد أنه لا يتخطى العباءة السنية وهو يطرح أنه أب ​السنة​، وتسريبات عن اعترافه بانتصار المحور المقاوم وضرورة وضع استراتيجية جديدة.نجد عليه إنقاذ خطه السياسي بمواجهة الملفات العالقة علنا، ونجد أن على الحريري مواجهة الملفات الخلافية العالقة بطرح سياسته علناً خاصة الملف اللبناني السوري و​سلاح المقاومة​ وإدارة الثروات اللبنانية".

وتابعت: "صراحة انا لا اعتبر الحريري يُحسد على موقفه ولا أجده رجل المرحلة الآن.اما بالنسبة للبديل لست انا من يسميه ويجب أن يكون ذي علاقات دولية، غير مرتهن، سيادي، له باع بالسياسة الداخلية وخارجياً يمارس الحياد الوطني وليس حياد المحاور".

ولفتت الى أن "الفوضى الحاصلة على المستوى الاقتصادي والمعيشي و​الطوائف​ ليست بمؤشر جيد على المستوى الأمني. والخوف أن نكون أمام أحداث أمنية عبر الشارع المتأجج او طوابير تفتعل الفتنة لإستهداف اللوم على الجيش الذي هو المؤسسة الوحيدة اليوم التي تحظى بالدعم الداخلي والخارجي وهذا ليس لمصلحة ​إسرائيل​ وليس لمصلحة فرقاء داخليين يفتحون باكراً معارك رئاسة الجمهورية والآن ليس وقتها".

ونوهت الى أن "الحياد الوطني يفرض أن يكون رئيس الحكومة قريباً من كل الفرقاء لمصلحة لبنان العليا مع عدم المسّ بالثوابت الاساسية: العداء لإسرائيل، ​حق العودة​، الحق بالمقاومة طالما العدو محتلّ آراء لبنانية وعدم تهويد الثروات والأمن".

في سياق آخر، أسفت مرهج "أن البعض فتح موضوع المعابر غير الشرعية وهم كانوا بمراكز سلطة وكان لديهم اطلاع عن كثب على هذا الملف ويعرفون فيه مغالاة وتحدثوا بأمور غير صحيحة من منطلقات سياسية أو لكسب الودّ الداخلي اوالخارجي، وبعض من قاموا بحملات على الجيش بموضوع المعابر غير الشرعية ركنوا الى صور مفبركة او قديمة العهود او في الخارج وهناك مغالاة، وبعضهم إعلامهم يسوّق جيدا للشائعات، فيبدو وكأن هناك جهات يريدون عبر قضية المعابر غير الشرعية أن يجدوا ما يظنونه مَمسكاً على ​الجيش اللبناني​ وعلى المقاومة".

وأضافت: "الحدود الشمالية مضبوطة لكن الإشكالية في عدم ​ترسيم الحدود​ مع الجانب السوري. توجد أراض متداخلة، لا معابر لكن مسارب كما كل الدول يقوم الجيش بسدها. يبقى بعض الممرات من حين لاخر ولكن مستحيل مرور ارتال ​الشاحنات​ والاطنان، أما الحدود من جهة ​البقاع الغربي​ مضبوطة. طبعاً يفتح مهربون بعض المسارب لمرور الأشخاص وآليات صغيرة يقوم الجيش بسدها وكذلك ​القوى الأمنية​ تلقي القبض على العديد من المتسللين ولكن ليس أطنان شاحنات كنا يُشاع".

واعتبرت أن "المغالاة حول الحدود الشرقية والشمالية الشرفية كبيرة. بعدما أنشئ فوج الحدود البرية أصبح التهريب شبه مستحيل خاصة أن الأراضي الوعرة لجهة الشرق تمنع مرور الشاحنات.من الشمالي الشرقي يواجه الجيش المهربين ولكن لا عبور ارتال شاحنات، الا أنه الجهة الشرقية توجد ممرات يمر عبرها شباب المقاومة بين ​لبنان وسوريا​ ولكن ليس كما يشاع انه تمر أطنان المواد وارتال الشاحنات.وهذا واقع يعرفه اهل المنطقة والمغالاة استهداف سياسي".

وأعلنت أن "التهريب سواء كان صغيرا أم كبيرا مرفوض والمسؤولية لا يجب أن ترمى على الجيش اللبناني الذي يواجه بإمكانياته المتواضعة ويخسر شهداء.الشاحنات فيما اذا وجدت تمر في مناطق عدة وعلى أجهزة أمنية مختلفة قبل أن تصل إلى منطقة الحدود".