وضع رئيس ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ ​وائل الحسنية​ المنفذين العامين في صورة الأوضاع العامة والمستجدات، مشيراً إلى أنّ المهمة الأساس في هذه المرحلة هي تثبيت الاستقرار والتحصين الوطني والقومي لمواجهة كلّ التحديات والضغوط الاقتصادية الاجتماعية.

ورأى الحسنية في اجتماع في دار سعاده الثقافية ـ الاجتماعية ـ ​ضهور الشوير​، أنّ المشاركة الكثيفة في الإنتخابات الرئاسية في ​الشام​، مثّلت استفتاءً حول قيادة ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​، ورسّخت انتصار ​سوريا​ بمواجهة الحرب ​الإرهاب​ية الكونية، ما يعيد الزخم للحاضنة القومية التي شكلت على الدوام عامل استقرار بمحيطها القومي لا سيما بلبنان.

وأكد الحسنية أنّ "أبناء شعبنا في ​فلسطين​ بمختلف قواهم، ثبتوا بصمودهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني معادلة ردع جديدة، حاصرت ​صفقة القرن​ ورفعت بطاقة حمراء بوجه كل المنخرطين في الصفقة المشؤومة وداعميها، ولذلك نشدّد على ضرورة مواصلة خيار الصمود و​المقاومة​ الذي انخرطت فيه مختلف ​القوى الفلسطينية​، تصدّياً للإرهاب الصهيوني ولمنعه من تحقيق مشاريعه"، محذرا من "عودة الخطاب التقسيمي، ف​الفدرالية​ هي طرح مشبوه وهي عامل تقسيم للبنان وتقويض لاستقراره، لذلك نؤكد ضرورة التصدي لهذا الطرح التقسيمي، والذي هو محلّ رفض اللبنانيين".

ولفت الحسنية إلى أنّ الوضع الإقتصادي المتردّي في لبنان ينعكس سلباً على الأمن الاجتماعي، وهناك من يستغلّ وجع الناس ومعاناتهم لتمرير الطروحات والمشاريع المشبوهة، وهذا ما يحتم الحذر الشديد والعمل الجادّ في آن، لإجهاض كلّ ما يهدّد وحدة لبنان، مؤكدا ضرورة أن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم، والإسراع في تشكيل حكومة تتفرّغ للمعالجات الجدية بما يخفف الأعباء والمعاناة عن كاهل الناس، ولتحصين البلد في ثوابته وخياراته.

وعن الاستحقاقات الحزبية قال الحسنية: نحن ذاهبون إلى المؤتمر العام والمجلس القومي في 16 و 17 و18 تموز المقبل، وعمدة الداخلية أنجزت الدعوات وباتت في عهدة المنفذيات، لذلك المطلوب من المنفذين العامين والمسؤولين كافة بذل جهود مضاعفة لتبليغ أعضاء المجلس القومي كافة، من أمناء ومندوبين، وإنجاز هذا الأمر سريعاً وإفادة عمدة الداخلية بشأن من تعذر تبليغه لإجراء المقتضى الذي تراه مؤسسات الحزب مناسباً.

وأضاف: "مؤسسات الحزب كانت قد عيّنت موعداً لإنعقاد المؤتمر العام والمجلس القومي في شهر أيار 2021، إلاّ أنّ هذا الموعد تأجل إلى 16 ـ 17 ـ 18 تموز 2021، بناء على اقتراح رئيس هيئة مكتب المؤتمر الأمين ​حنا الناشف​ سعياً منه لتحقيق أوسع مشاركة، وهذا ما نحرص عليه. ولذلك، فإنّ المطلوب هو العمل بزخم أكبر لانعقاد المؤتمر العام والمجلس القومي وانبثاق قيادة جديدة للحزب".