أشار عضو "​لبنان القوي​" النائب ​جورج عطالله​، إلى أن "المسعى منذ اليوم يجب أن يكون من أجل الإسراع ل​تشكيل الحكومة​"، موضحاً أنهم لا زالوا مقتنعين بأنه "حتى اللحظة، رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لا يمكنه تشكيل الحكومة على قاعدة ارتباط الأمور بحسابات خارجية لديه".

ولفت عطالله، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "الحكومة لن تتشكل إلا بعد أن تُحل أمور هذا الخارج الذي لا يقف عنده إلا الحريري"، لافتاً إلى أن "بقية الأمور التي تواجهنا كانت تواجهنا بحكومات سابقة، وكنا نجد لها حلول حين لم يكن هناك تدخلات خارجية". وأكد أن "هناك توجه لدينا ألا نقبل بأي تمثيل لنا في الحكومة إلا من صلب "​التيار الوطني الحر​"، بالتالي أي مستقل وصديق لا يمثلنا بل يمثل من يسميه، ونحن لن نشارك في هذه الحكومة".

وشدد على أن "​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ لا يفوض توقيعه لأحد كائناً من كان"، مشيراً إلى أنه "اليوم نحن في إطار أن الريئس يدرس خيارات محددة تتجاوز كلمة أو رسالة للمجلس النيابي أو رسالة متلفزة، وما سيقوم به سيكون له مفعول تنفيذي يؤدي لإعادة خلط الأوراق لتسريع تشكيل الحكومة، ويؤدي لحلول جذرية. التوقيت عند الرئيس ولكن ليس ببعيد".

وتابع، "معطياتنا أنها مبادرة قوية وكبيرة، وما قام به رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​، قد يكون نوع من إعطاء فرصة إضافية". ولفت إلى أنه "لدينا 3 خطوط أحدها يبدأ بالاستقالة من ​مجلس النواب​، وهناك شيء آخر يتعلق مباشرةً بالحكومة". وأكد أن "هذا الموضوع يُبحث بشكل واضح بحيثياته وتوقيته، وحتى عندما طرح باسيل موضوع استقالة التيار من ​المجلس النيابي​ طرحه على قاعدة "أبغض الحلال"، وقال: هذا الأمر لن يؤدي إلى حل أي شيء في الأزمة إلا موضوع التكليف".

وحول ائتمان باسيل للأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله على الحل الذي يقبل به بنفسه في موضوع الحكومة، قال عطالله: "نحن في هذا الإطار قلّصنا المفاوض معنا لأن ثقتنا كاملة هناك، لأنه بالنسبة لنا على الأقل وعلى المستوى الإعلامي، كان هناك تسريبات لم تكن دقيقة عن الاجتماعات مع باسيل، فقد قيل أنها كانت عاصفة في وقت كانت أيجابية، وبعدها أتى بيان الرئاسة الثانية الذي كان يقول لا صلاحية لرئيس الجمهورية. هذا الموضوع لا يمكن عطفه الا على الكلام الذي أتى منذ الطائف لليوم، أن النظام الذي أُرسي هو لجعل المسيحيين فريق لا دور له في لبنان والرئيس لا يحكم".

وأكد أن "هناك معلومات من نواب "حزب الله" أنه سيكون هناك اتصال مع باسيل للنفاهم حول هذا الموضوع". وأوضح أنه "لا يمكن الفصل بين الثنائي الشيعي على الأقل في هذه الظروف وهذه المرحلة، ونحن نعرف أن هذا الموضوع لا يمكن التفكير به لأنه يكون من قبيل السخف السياسي ومضيعة الوقت. باسيل طرح هذا الشيء بموضوع التفاوض، ولا إحراج في ذلك، بل وضع ثقة وتأكيد على العلاقة السياسية بين التيار والحزب، وعلى أنهم مع بعضهم وتحالفهم وثيق بغض النظر عن التباين ببعض الملفات الأخرى".

وأردف، "نحن ننتظر جواب "حزب الله" الرسمي حول طلب باسيل، وإذا كان الجواب بهذه الطريقة بدعم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، هذا سيكون آخر كلام لباسيل في هذه الحكومة، بالتالي فليقوم صاحب المبادرة بالذهاب لرئيس الحكومة وحثه على حل أزمته وتشكيل الحكومة".

كما شدد على أن "العلاقة مع بكركي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممتازة، وكل ما هو خلاف ذلك هو من الهباء المنثور". وأشار إلى أنه طرح "اقتراح لسحب التكليف من رئيس الحكومة، غير استقالتنا من مجلس النواب، وهذا الخيار من الممكن أن يكون مطروح أمامنا في الايام المقبلة، وهو بالتأكيد يتطلب تشاوراً، وسنطرحه على الطاولة".