تحدّث نقيب أصحاب مكاتب السفر و​السياحة​ ​جان عبود​ عن شلل شبه كامل يصيب هذه المكاتب، فالحجوزات الوافدة تقتصر فقط على اللبنانيين المقيمين في البلدان القريبة، لا سيّما ​الخليج​، فيما تعد الحركة باتجاه الخارج شبه معدومة.

وكانت مكاتب السفر والسياحة تعوّل على حجوزات اللبنانيين إلى الخارج، ولكنّ هذا الأمر لم يعد ممكناً حالياً، إذ اوضح عبّود في حديث صحفي أنّ المكاتب لم تحضر برامج سياحية أصلاً، شارحاً أنّه في حين كان 5 آلاف لبناني يسافر في فصل الصيف بهدف السياحة، ولا سيما إلى ​تركيا​ و​اليونان​ في عامي 2018 والـ2019 تراجع العدد تدريجياً بنسبة وصلت إلى 90 في المائة حالياً، إذ إنّه مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة لم يعد باستطاعة اللبنانيين السفر حتى إلى تركيا ومصر على سبيل المثال.

واوضح عبود أنّ ​مطار بيروت​ كان يشهد حركة في مثل هذه الأشهر تقدّر بـ103 رحلة يومياً، أما حالياً فهو يعمل بقدرة استيعابية تقدّر ما بين الـ25 و30 في المائة، ولا يوجد أي طلب يغطي هذا العرض المتراجع 70 في المائة، مشيراً إلى أن المكاتب السياحية كانت تجني 60 مليون ​دولار​ من قطع التذاكر فقط، أما حالياً فما تجنيه لا يتجاوز المليوني دولار.

وفي ظلّ هذا الوضع لم يصمد، حسب عبود، إلا 140 وكالة سفر مسجلة لدى ​الاتحاد الدولي للنقل الجوي​ (آياتا) من أصل 213. أما المكاتب غير المسجلة لدى الاتحاد، فقد أقفل عدد كبير منها، الأمر الذي انعكس على عدد ​الموظفين​ في هذا القطاع بشكل رسمي، إذ انخفض من 6 آلاف موظف إلى ما لا يتجاوز الـ1500.