أكد وزير الزراعة في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ الدكتور ​عباس مرتضى​ أن مضمون حملة التشجير في زحلة هو بثّ الأمل في ارجاء المكان، وان المناطق مؤهلة للمباشرة بتنفيذ المجمع الجامعي الذي يليق بإصرار الأجيال على ​الحياة​ والنهوض بوطن أثقل مستقبل ابانئه بالأعباء والأزمات.

وأشار مرتضى خلال حملة تشجير العقار المخصص لإنشاء مجمع جامعي في ​مدينة زحلة​، إلى أن محافظات ​البقاع​ و​بعلبك الهرمل​ وعكار لها كل الحق بإنشاء مجمعات جامعية تحاكي طموحات ابنائها، وبالتحديد فروع لكلية الزراعة التي اشكل في المحافظات المذكورة نموذجاً في تطبيق الدروس النظرية وامثلة عن طرق تطوير الإنتاج بمحاكاة مباشرة لأرض الواقع لتماسها المباشر مع المواسم الزراعية والإنتاج الحيواني. وأضاف أن مرسوم انشاء كلية الزراعة في الجامعة ال​لبنان​ية حدد البقاع كمركز لهذه الكلية، محددا المطالب القديمة و​الجديدة​ بشمول اي مجمع جامعي اختصاصات تجاري متطلبات سوق العمل. كما وذكّر مرتضى بدعوة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الدائمة لإنصاف المناطق المحرومة، وذلك بايجاد مجمعات وفروع لكليات ​الجامعة اللبنانية​ تخفف اعباء الدراسة عن أهلنا وتفتح الافاق عبر تنوع الإختصاصات.

وأثنى مرتضى على الأداء المميز لكوادر و​اساتذة الجامعة اللبنانية​ في مختلف الكليات والتكامل في الأداء بين ​وزارة الزراعة​ وكلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، آملا أن يتطور لرسم سياسات مشتركة وكان المدماك الأول في هذا الإتجاه هو المشاركة في وضع الإستراتيجية الزراعية الخماسية التي اطلقتها وزارة.

وأشار رئيس الجامعة اللبنانية البروفسير ​فؤاد ايوب​ خلال اطلاق الحملة، إلى أن حلم بناء المجمع الجامعي في زحلة، ليس طرحا لأحد، بل هو حاجة ملحّة للجامعة اللبنانية والأساتذة والاداريين و​الطلاب​ والأهالي.

وأشار أيوب الى أن أول الخطوات هي التعاون مع وزارة الزراعة التي ستقدم أكثر من 600 شجرة لتسييج أرض المجمع الذي ننتظر تشييده، مضيفا الى أنه قد يقول البعض أن خطوة التشجير ليست الأساس في تحفيز الطموح لإنشاء المجمع، لكن "إنها خطوة الأمل الأولى في المحافظة على أرضه، وهي خطوة تأتي في سياق تعزيز ثقافة الإنتماء للأرض والحفاظ على ​البيئة​".

ولفت أيوب إلى أن ​الوكالة الفرنسية للتنمية​ التزمت بتمويل وتشييد المجمع، وبالفعل زار وفد منها برفقة مجموعة من الاختصاصيين أكثر من مرة كليات الفرع الرابع تحضيرا لبناء المجمع وبدأت دراساتها، إلا أن تطورات جائحة ​كورونا​ و​الأزمة​ السياسية الاقتصادية في لبنان فرملت تلك الجهود.

كما وأكد إصرار الجامعة اللبنانية على متابعة العمل لإنجاز هذا الحلم، آملا أن تتغير الظروف السياسية ويستعيد الوطن عافيته، وتعود عجلة الحياة الى طبيعتها.

وتقدّم الحضور النائبان ​جورج عقيص​ و​سليم عون​، والوزير السابق ​ايلي ماروني​، ومدير عام وزارة الزراعة ​لويس لحود​، وعميدة كلية الزراعة، والمطران انطونيوس الصوري وفعاليات دينية، ورئيس ​بلدية زحلة​ ​أسعد زغيب​.