أشار القيادي السابق في "​التيار الوطني الحر​" وأحد مؤسّسي "التيار الوطني- الخط التاريخي"، ​نعيم عون​، إلى أنه "خلال الاجتماع الذي عقده وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ في السفارة، قال لمن التقاهم من "التيار الوطني الحر" اتركوا رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ علينا، لذلك فلتجربوه".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت عون إلى أنه "دولياً، كل الناس تريد حكومة. اليوم هناك تقاطع دولي إيجابي تجاه لبنان أن لا أحد يريد أن يكسر البلد، ولكن لا أحد يريد أن يسير بالطريق الذي تريد السلطة السير فيه"، مشدداً على أنه "لا حل داخلي في لبنان، الأزمة حلها خارجي مشروط بالقيام بإصلاحات، وذلك يبدأ من تشكيل حكومة".

وأوضح أن "المشكلة في لبنان اليوم ليست تقنية بل سياسية، وهي تتطلب إرادة سياسية"، مشيراً إلى أن "​حزب الله​" أسرع من سار بالمبادرة، ومن الأساس هم بلا يمونون على "التيار الوطني الحر". وأضاف، "اليوم رفعوا ​سعر البنزين​، ولكن ما هي الارتدادات؟ ارتفاع أسعار مشتقات الطاقة كلها لها ارتدادات على كل الاقتصاد ولكن من يفكر بها!". وتابع، "التيار الوطني الحر" هو جزء من السلطة، ولا أحد في السطلة هو خارج هذه المنظومة، وكل هذه السلطة مأزومة، وفي وقت كل دول العالم تريد أن تساعد الناس، على الناس أن يساعدوا أنفسهم من خلال انتخابات".

كما أكد أن "هناك إرادة حقيقة لإنقاذ الوضع في لبنان. الدول اليوم لديها مصالح، "ما حدا لسواد عيوننا"، في الماضي كان لديهم مصلحة للحرب في لبنان وقعت، واليوم هم لديهم مصلحة بألا ننهار، وهذا الموقف كان منذ سنة ونصف، وحينها كنا نقولا أنه لا يوجد قرار دولي بالعرقلة، وحينها لم أكن أتوقع أن تتجه السلطة نحو الانتحار".

وطالب الناس بـ "الوعي، وكذلك "التيار الوطني الحر" لأن لديهم مشكلة. هناك تناقض بين القول والفعل، وبين ما يتصرفوه والواقع"، لافتاً إلى أن "الإشكالية اليوم هي إدارة أزمة. اليوم الشعب مفلس، والفلتان الحاصل بعدم وجود حكومة وعدم ضبط لعبة ​البنك المركزي​ يحملون الشعب الفقير كل الضغط، في وقت لا يمكن تحميل كل مشاكل الـ 30 سنة الماضية على هذه الفئة من المجتمع".

ورأى أن "مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ هي "لبننة" للمبادرة الدولية، التي "شلحها" رئيس "التيار الوطني الحر" ​جبران باسيل​ بأدائه ل​رئيس الجمهورية​. وهذا الرهان على قصة رسالة إلى الأمين العام لـ "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ واللعب على الموضوع". وأوضح أن "الشيعة منذ اليوم الأول لم يكونوا يريدون رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​، والتيار هو الذي جرّهم على ذلك، ولم ينجز شيئاً".

واعتبر أنه "إذا لم تكن الناس تريد أن تعرف أن هذه الطبقة السياسية أخذتها للهلاك، وعادت وانتخبتها، "صحتين على قلبها"، بالتالي الفقير هو الذي يموت بالنهاية ولكن ليس الزعيم". ورأى أن "التيار الوطني الحر" لديهم حالة نفسية تريد علاج، والفريق الذي يعبر من العونيين هم حالة مرضية".

بموازاة ذلك، أشار عون إلى أننا دخلنا "في حالة من انعدام الوزن منذ فترة طويلة، وعملية الانفجار متعلقة بنفسية الشعب، ولكن في أي لحظة من الممكن ينفجر البلد، فهو قائم على فوهة بركان". ولفت إلى أنهم سيخوضون الانتخابات "عبر مرشجين وعبر إدارة، وسنديرها، وعلى الناس أن تقول كلمتها في الانتخابات. نحن اليوم ذاهبون بحركة الشارع الكبيرة".