تفقّد سفير ​السعودية​ في ​لبنان​ ​وليد بخاري​، مسجد ​بلدة مزبود​ في ​إقليم الخروب​، الّذي يُعتبر من أقدم مساجد منطقة ​جبل لبنان​، يرافقه المدير العام لشركة "خطيب وعلمي" ​سمير الخطيب​.

ونوّه بخاري بالمسجد وتاريخه، مشدّدًا على أنّ "كلّ لبنان في وجدان السعودية وسيبقى كذلك". وبعدما أدّى الصلاة في المسجد، جال في قاعته والديوان.

بعد ذلك، زار بخاري والخطيب، ​دير المخلص​ في جون، حيث كان في استقباله الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت ​أنطوان ديب​، ورئيس الدير الأب نعيم خليل وعدد من كهنة الدير.

وتكريمًا للضيفَين، فُتح الصالون الخاص بالدير حيث استُقبلا فيه، ثمّ جالا في أرجاء الدير وزارا كنيسة الدير والمدرسة وكنيستها وأقبية الدير التاريخيّة، واستمعا من ديب إلى شرح مفصّل عن تاريخ تأسيس الدير والرهبنة المخلصيّة، وكيف فقد عددًا من موجوداته خلال الحروب.

وأشار بخاري إلى أنّ "كلّ رسالات السماء أتت لتؤكّد أهميّة المحبّة ورسالة التعايش الّذي أشرتم إليه، وأنتم خير من يمثّل ذلك، من خلال استقبالكم وحفاوتكم، والأمانة المكلّفين بها من الرب، نأمل الاستمرار بها وأن نحبّ بعضنا البعض بشراكة وأخوّة".

كما زارا مكتبة الدير ويعود عمرها إلى 310 سنة، وتضمّ 50 ألف كتاب، بالإضافة إلى المخطوطات والقواميس والموسوعات والأطروحات والدكتوراة والقواميس المتخصّصة، وهي كتب متنوّعة دينيّة ولاهوتيّة وفلسفيّة وعلميّة وطبيّة وتاريخيّة وغيرها. وأبدى بخاري إعجابه الكبير بالمكتبة وما تحويه من كتب قيمة، مؤكّدًا "أهميّة هذا الجانب الثقافي والعلمي والفكري التاريخي".

وفي ختام الجولة، انتقل بخاري إلى دارة الخطيب في تلة الغياب في مزبود، حيث عُقد لقاء في حضور النائب ميشال ضاهر، النائب المستقيل نعمة افرام، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي وآخرين.