لفت رئيس الحزب "الديمقراطي ال​لبنان​ي" النائب ​طلال أرسلان​، خلال إحياء الحزب الذكرى السنوية الثانية لمقتل عضو الهيئة التنفيذيّة رامي سلمان وعضو هيئة دائرة ​المتن​ سامر أبي فراج، في ساحة الشهداء - ​بعلشميه​، إلى "أنّنا نقف اليوم في الذكرى السنويّة الثانية لاستشهاد بطلين من أبطال هذا الجبل، تشهد لهما الساحات والجبهات و المعارك، في أعتى وأشرس المعارك الّتي حصلت على هذه الأمّة، كيف لا وهما صمدا وقاتلا وواجها بكلّ ما لديهما من ثقة بالنفس و نفوان".

وتوجّه إليهما قائلًا: "اطمئنّا، الّذين قاتلتما من أجلهم في حضر وفي قرى ​جبل الشيخ​ نصرةً للحق والعدل، ونصرةً لأهل ​سوريا​ ووحدتها بأرضها وشعبها ومؤسساتها ورئيسها البطل المقدام الصديق ​بشار الأسد​، أنّ دماءكما لن تذهب هدرًا، فسوريا انتصرت و بانتصارها انتصرنا جميعًا، وانتصر الحق والعدل في هذه الامة التي كفاها شرذمة وتفكك على المستويات كافة".

وأشار أرسلان إلى "أنّنا نقف هنا في الذكرى الثانية لاستشهاد رامي وسامر، في ظرف عصيب جدًّا يمرّ على لبنان من أشرس الظروف الّتي شهدها، وهي الفقر والجوع الّذي أصبح يدقّ كلّ باب من أبواب المواطنين في لبنان عامّةً وفي الجبل خاصّةً". ورأى أنّ "هذا ​الضغط الاجتماعي​ الاقتصادي المالي على الناس، لم يكن في حسبان الكثيرين من الناس ومن السياسيّين في هذا البلد. أمّا بالنسبة لنا، فللأسف لم يكن مفاجئًا على الإطلاق". وركّز على أنّ "كلّ السياسات المتعاقبة على المستوى الرسمي في البلد للقيّمين على ​المالية العامة​ والاقتصاد، أدّت إلى ما أدّت إليه وهذه نتيجتها، واليوم ندفع الثمن".

وذكر أنّ "على أبواب الذكرى الثانية لاستشهادكما، عُقد لقاء خلدة السبت الماضي، وقلنا كما كنّا دائمًا نقول، أنّنا مستعدّون للحوار في المواضيع كافّة، لأنّ هذا الجبل وهذه الطائفة بحاجة قصوى لأن نعي خطورة المرحلة"، مؤكّدًا "أنّنا ملتزمون بكلّ ما صدر وبكلّ بند من بنود البيان الّذي صدر عن اللقاء، وأيّ كلام آخر خارج هذا البيان لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد".

وأوضح أنّ "الاجتماع كان جيّدًا، وإذا أحسنت النوايا منّا جميعًا، ممكن أن نقدّم نموذجًا لهذا الجبل يحتذى به على مستوى كلّ لبنان من إنقاذ ورعاية لأبناء طائفتنا الكريمة وأبناء ووطننا الحبيب"، مبيّنًا أنّ "في ما خصّ المشاكل أو الأحداث الأمنيّة، فقد قلنا إنّنا ملتزمون جميعًا تطبيق أو مقاربة هذه المواضيع الأمنية من خلفيّة تطبيق القوانين والأعراف المعمول بها لدى ​طائفة الموحدين الدروز​".

كما شدّد أرسلان على أنّ "خيارنا السياسي في سوريا ولبنان وفي الأمّة انتصر، وكلّ يوم سيأتي سيشهد لسامر ورامي وسيشهد لهما الجميع لنضالاتهما وتضحياتهما، وهما في ذاكرتنا اليوميّة وهما عنوان للتضحية والوفاء والشرف".