اعتبر المفتي الشيخ ​حسن شريفة​ اننا بتنا امام تدويل لأزمة لبنان بعد ان امعن البعض الذين ما زالوا يعيشون أوهام ​السلطة​ والامتيازات واحترفوا لعبة تضييع الفرص و​اقفال​ أبواب الحلول وأمعنوا في خرق ​الدستور​ متنكرين لواقع ومتطلبات الوطن والمواطن الذي يعيش اقسى دورة حياة عنوانها القهر والإذلال، واذا فكروا في اقتراح حل يكون من جيب المواطن أو الاحتياط الوطني في المركزي دون ادنى تفكير بخطة اصلاحية مقنِعة للداخل والخارج.

ورأى شريفة خلال خطبة الجمعة من على منبر ​مسجد الصفا​ في ​بيروت​ أن الحالة لم تعد تطاق و​الوضع المالي​ كارثي على الناس التي باتت أسيرة الذل اليومي لواقهعا المعيشي يضاف اليه القلق من الغد وسط حالة من الضياع التام وإصرار على تحريف البوصلة و​اعدام​ المبادرات، فهناك عقم سياسي وتعنت وغياب عن الواقع و​استقالة​ من المسؤولية لدى طبقة سياسية لا يهمها سوى التمسك بالكرسي والسلطة.

ولفت الى اننا في ظل الضغوط الدولية المتعاظمة تحتم علينا الإسراع في البدء بحلول شاملة لأن الحلول المجتزأة لا تحمل طابع الديمومة، مشيرًا الى أننا نتعجب من فريق ما خصني وما خلونا ماذا يفعل في السلطة وعلى أي نهج يسير وعلى أي أساس يتمسك بلعبة الكراسي ويتهرب تحت ذريعة لعبة المحاور الإقليمية والدولية.