رأى رئيس أساقفة أبرشية ​طرابلس​ المارونيّة المطران ​يوسف سويف​، أنّ "الوقت الحالي هو للصلاة والتأمّل والمحافظة على الرّجاء المسيحي، فمن يتمسّك بالرّجاء لا بدّ له من أن يختبر التجدّد المبني على الحبّ والسلام، اللذين دعا إليهما ​السيد المسيح​، وقد تكون هذه المنطقة خير شاهد على ثقافة المحبّة والسلام عبر تاريخها الحديث والقديم؛ فهي صورة جميلة عن ​لبنان​ بثقافته المتنوّعة وبقبوله للتعدديّة".

ولفت، خلال احتفاله بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة القديس جرجس، بإطار زيارته ​رعية مار جرجس​ في سير الضنية، إلى أنّ "في هذا المجال ومن هذه البلدة الحبيبة، لا بدّ لي من أن أدعو الجميع لتجديد انتمائهم للبنان الغني بعائلاته الروحيّة، الّتي تعيش وتختبر التعدديّة في ظلّ الوحدة. كما أدعو الجميع للعمل على العيش بسلام وللانتفاض على الواقع المرير الّذي نعانيه، متمسّكين برجائنا وإيماننا بفجر جديد لا بدّ من أن يدركه لبنان واللبنانيون".

وأكّد المطران سويف أنّ "صورة التلاقي الّتي تجسّدها بلدة سير الضنية حيث يعانق المسجد الكنيسة، هي خشبة الخلاص الوحيدة الّتي قد تنقذ لبنان من محنته، فاتحاد ابناء الوطن هو الكفيل بتخطّيهم صعابهم وأزماتهم"، سأئلًا الله أن "يبارك كلّ المؤمنين الّذين يثابرون على الحضور إلى هذه الكنيسة المقدّسة الّتي يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من مئة سنة"، داعيًا المغتربين إلى "العودة ‘لى أرضهم وديارهم ولو لفترة وجيزة".