دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​، الى "عدم نبش الماضي، والنظر الى المستقبل، من خلال التعاون والتعاضد دون تمييز بين تيار سياسي وآخر، حيث لا قيمة للخلافات السياسية. مجددا الدعوة الى تنازل الفريقين من اجل تشكيل حكومة توقف الانهيار الحاصل والكارثة التي وصلنا اليها".

وتطرق خلال جولته على بلدتي بريح والفوارة ​الشوف​، الى "التراجع التدريجي للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وبأن المطلوب اليوم التكاتف والتضامن الاجتماعيين، وان ننظر الى المستقبل لا الماضي. المستقبل في كيفية الصمود الاجتماعي والاقتصادي امام الكارثة التي وصلتنا، وكما لا تعلمون لم يبقَ دولة من الاتحاد الاوروبي وفرنسا واميركا الا وقالت، انتم تتحملون المسؤولية لستم كشعب وانما في تشكيل الحكومة واذا ما شكّلت الحكومة ممكن اذ ذاك المساعدة في النهوض ووقف التدهور، والسفيرة الفرنسية كما رأيتم امام رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب في السراي كانت جدا صريحة وقالت له حتى انت كحكومة مستقيلة كنت تستطيع اتخاذ اجراءات لمنع الانهيار الاقتصادي ومخاطبة ​صندوق النقد الدولي​ والبنك الدولي.وفي انتظار ان تستطيع هذه الحكومة المستقيلة وانتظار الجديدة بعد ان يكون هناك تنازل من الفريقين من اجل تشكيل الحكومة الجديدة، في هذه الحال تستطيع الحكومة المستقيلة القيام بالاجراءات".

وأوضح جنبلاط، أنه "لا تظنوا بان الحل يأتي من الخارج وانما عندنا في الداخل. وبالمناسبة اطلب من الشباب والفتيات والطاقات والنخب ان ننظر الى المستقبل بالقدر المطلوب من التعاضد والتكاتف على هذه الارض الطيبة الجميلة،من اجل الصمود الاجتماعي والاقتصادي. وكما قلت لا قيمة للخلافات السياسية الداخلية كانت وستبقى ولتكن الاولوية في الصمود الاجتماعي والاقتصادي".

واشار إلى أن "عام 2001 كان التحدي الكبيرفي المختارة مع غبطة البطريرك نصرالله صفير عندما عقدنا تلك المصالحة التاريخية ضد كثر بينهم السوري الذي كان لا يزال موجودا، وآنذاك كان العماد ميشال عون في المنفى والدكتور سمير جعجع في السجن، وضعنا المدماك ونجحنا ثم اتينا اليكم مع البطريرك الراعي والرئيس ميشال سليمان واكملنا المشوار. الان امامنا طريقان، اما الماضي وهل ننبش الماضي؟! لا. وطريق المستقبل، فكيف يمكن التعاون والتعاضد في بريح والجبل دون تمييز بين تيار سياسي وسياسي، جئت اليوم برفقة نواب الشوف فريد البستاني وماريو عون، وليت كان جورج عدوان كان مشغولا ونعمة طعمة وبلال عبدالله، وتيمور. جئنا كتلة واحدة، قد نختلف بال​سياسة​ لكن اليوم مصير الوطن على المحك. فكيف يمكن التعاون لنحاول سويا وقف الانهيار ولا نستطيع وقفه وحدنا، بل بالتعاون والتعاضد نوقفه، واقول للشباب فلننظر الى المستقبل، اليوم التواصل الاجتماعي موجود لكنه يصبح احيانا للتخريب الاجتماعي وايا كان احيانا ممكن ان يخرّب، افهم واحترم الديموقراطية لكن هناك حدود لكل شيئ".

ولفت جنبلاط، إلى أنه "فلننظر الى المستقبل كيف نبقى في ارضنا والطبابة ووقف انهيار الليرة والتهريب على سوريا، حيث اكثر الازمات في موضوع المازوت والبنزين انهما ارخص من سوريا. كيف نصغي الى كل الدول من اميركا الى فرنسا وكل الناس يطلبون تشكيل حكومة ونحن نساعدكم، وهذا يتطلب تنازل من الفريقين ولا اريد الدخول في السياسة والحديث بها، لان همي كيف ننظر الى المستقبل، تعليم الشباب وهم من سيتسلم بعدنا. علينا قبول بعضنا البعض وبالتنوع وجميلة لائحة الشوف اليوم متنوعة فيها كل التيارات السياسية وما حدى مسكّر او لاغي الثاني، ولا احد يلغي احدا الكل موجود لهذا لنفكر بالانماء والصمود والتعاضد والمستقبل".