أعلن نائب رئيس "تيار المستقبل" في لبنان ​مصطفى علوش​، أنّ "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري سيعتذر أواخر الأسبوع الجاري، مفسحاً المجال لاستشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة". واشار في حديث تلفزيوني، الى إن "الحلول في هذه اللحظة أصبحت غامضة"، معتبراً أنّ "الأزمة القائمة لن تنتهي إلا بوضع لبنان تحت الوصاية الدولية بانتظار الحلول".

وعن موضوع استعصاء تشكيل الحكومة، أشار علوش إلى أنّ عقدته "موجودة في مكان واحد وهو مرض شهوة السلطة وشهوة الأمن، الموجود عند فريق رئيس الجمهورية، وعلى الأخصّ عند رئيس التيار الوطني الحر النائب ​جبران باسيل​ الذي يخوض آخر معاركه السياسية".

ورأى علوش أنّ "الخوف بالنسبة لهم هو الوصول لنهاية العهد بوجود شخصية مثل سعد الحريري لها ثقل محلي ودولي". واعتبر بانه "بطبيعة الحال، الإشكال الكبير هو أنّ رئيس الجمهورية ينوي ألّا يترك رئاسة الجمهورية، خاصّة إن لم تحصل الانتخابات النيابية، بوجود حكومة مستقيلة أو حكومة ضعيفة. إذاً، الإشكالية اسمها ميشال عون وفريقه الرئاسي، وطبعاً مدعوم من حزب الله".

وأعلن نائب تيار المستقبل أنّ "ثمّة حلولاً في الأفق، فبعد أن يعتذر الحريري أواخر الأسبوع، يفترض حصول استشارات نيابية، فلنرَ أيّ شخصية سياسية محتمل أن تدير الحكومة بالشروط المطروحة". واعتبر بانه "ربّما استطاعت هذه الحكومة أن تستدرج بعض المساعدات، لكنّ الحلول السياسية ستبقى بعيدة الأمد، وقد تنتظر الحلول الإقليمية على الأرجح على مدى الأشهر المقبلة".

وأكد علّوش أنّ "الحلّ الذي كنّا نعوّل عليه هو حكومة مهنية تبدأ بتفاهم مع صندوق النقد الدولي، وتستدرج المساعدات من مختلف دول العالم"، معتبراً أن "حل مسألة الكهرباء كان ممكنا منذ 7-8 أشهر".

ورأى علوش أنه "في هذه اللحظة، الحلول أصبحت غامضة، وأظن أن الأزمة القائمة لن تنتهي إلا بوضع لبنان تحت الوصاية الدولية بانتظار الحلول".

وفي تصريح اخر، اوضح علوش بان موضوع تقديم التشكيلة الحكومية الأخيرة للرئيس عون لم يحسم بعد. ولفت الى ان الحريري سيكشف خلال مقابلة صحافية حيثية الاعتذار.