تساءل مصدر واسع الاطلاع، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، حول "طبيعة ​التشكيلة الحكومية​ الّتي سيحملها رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ معه إلى ​بعبدا​"، مشيرًا إلى أنّ "الحديث عن أنّه سيحمل تشكيلة حكوميّة يقابلها سؤال عن أيّ تشكيلة سيحمل؟، والمنطق أن يلتقي برئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، قبل صعوده إلى بعبدا، كون الأخير هو صاحب مبادرة تحريك الملف الحكومي، أقلّه ليبحث معه في الوزراء من ​الطائفة الشيعية​، إلّا إذا كانت التشكيلة ستضمّ الأسماء ذاتها في الصيغة الأولى".

ولفت إلى أنّ "الجميع في مرحلة انتظار، لأنّ أيّ مؤشّر لتحريك الحكومة بصيغة معيّنة سيكون من خلال لقاء بري والحريري، خصوصًا في ما خصّ التمثيل الشيعي، بينما هناك معطيات تشير إلى أنّ صيغة الحريري الجديدة هي القديمة منقّحة ومزيدة، ومضافًا إليها 6 أسماء من الطائفة المسيحية ليتمّ اختيار اسمَين منهم"، موضحًا أنّ "هذه النقطة بالذات ستكون محلّ نقاش بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ والحريري، لجهة هل سيحصر الأخير النقاش بالأسماء الـ6 ليكون الخيار منهم، أم سيكون منفتحًا على نقاش أسماء يطرحها الرئيس عون أيضًا؟".

وركّز المصدر على أنّ "العنوان الأساسي في حراك سفراء ​السعودية​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ و​فرنسا​، هو تنسيق المساعدات الاجتماعيّة والإنسانيّة، لكن لا يمكن الفصل بين البُعد السياسي والبُعد الاجتماعي والإنساني، في ظلّ محاولة دؤوبة من قِبل الغرب لإدخال السعوديّة أكثر في ما يتمّ التداول بشأنه من طروحات لحلّ الأزمة اللبنانيّة، مع تحقيق خرق على صعيد الشراكة في تقديم المساعدات الإغاثيّة؛ ولكن سياسيًّا الأمور لازالت مكانها".