أشار شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نعيم حسن​، في كلمة بمناسبة ​رأس السنة الهجرية​، إلى أنه "ما من حاجةٍ للتأكيدِ، بالنَّظر إلى الحالة اللبنانيَّة الحاضرة في يومنا هذا، بأنَّ التَّنكُّر لمقوّمات وجود الوطن المكرَّسة ب​الدستور​ هو الدَّلالة على الإستهتار الكامِل بإرادة ما سُمِّي "بالعيْش المشترك"، وهذا يعني العبَث السياسيّ الكامل في غياب الحوار وروح المشاركة والرغبة بالتعاون والتصديق بالشراكة مع الآخَر اللبنانيّ، وهنا العِلَّة الكبرى التي هي العجزُ عن ضخّ الحياة الضروريَّة في مؤسسات الحُكم، وأكثر ما يتجلَّى هذا العجز في مسألة المراوحة القاتلة في الفشل الوخيم في تشكيل ​حكومة​ عبر شهور تنهار فيها قطاعات البلد الواحد بعد الآخَر وكأنَّ صراخ الشعب المنكوب يُدوّي في قفرٍ قاحِل".

وأوضح أن "الأوَّلُ من محرَّم يوم مبارَك. يوم للتباصُر في معنى الإيمان، وهو إيمان نتشبَّث به في قلوبِنا بما يكتنزُه من قيَم إنسانيَّة خالدة، وبما يحثّنا عليه من إدراكِ كنوز الفضائل التي بها يرقى الإنسانُ بمعناه وفق الإرادة الإلهيَّة، وبما يُحييه في السَّرائر من صوتِ الضَّمير واستشعار براءة الذِّمَّة من كلِّ خبيث. نسأل الله تعالى أن يعيدَه على أمَّتنا بكلِّ خير، وأن يُلهمنا سبُل الحقّ والصّدق والإيثار، إنه هو الكريم الحليم".