كشفت مصادر سياسية لـ"الاخبار" عن بعض المجريات التي حصلت ومنها أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه برّي​ أبلغَ رئيس ​الحكومة​ المكلف ​نجيب ميقاتي​ أنه غير متمسّك ب​يوسف خليل​ للمالية، وقال له إن الموضوع عنده، لكن الأخير لم يطرح اسماً بديلاً". وكانَ لافتاً بحسب المصادر أن "برّي أيضاً أكد في ما بعد، خلال لقاء جمعه بميقاتي أمس بعيداً عن الإعلام، أنه لا يمانع إدخال تعديلات على أسماء الوزراء ​الشيعة​ المطروحين في حال كانت هناك ملاحظات من قبل ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون عليها، لكن حينها أيضاً سيكون لنا أيضاً رأي في الأسماء ​المسيحية​ التي طرُحت".

وذكرت بان النقطة الوحيدة المؤكدة هي أن "ميقاتي ليسَ في وارد الاعتذار حالياً، ولا يربط تكليفه بأي مدة زمنية، وهو مُصرّ على استكمال مساعيه، وخاصة أنه لم يلمس أي تعاطٍ سلبي من جانب عون". لكن ما يطمَح إليه هو "تأليف حكومة متجانسة تذهب الى العمل بدلاً من أن تذهب الى الخلافات على الملفات داخل الحكومة".

وفي هذا الإطار، لفتت المصادر إلى أن "التركيز في النقاشات محصور في حقائب ​الاتصالات​ و​الطاقة​ و​العدل​ و​الاقتصاد​ والمالية، وذلِك لأن الاستحقاقات تتطلّب اختيار أسماء لديها القدرة على الإمساك بالملفات، لجهة التفاوض مع ​صندوق النقد الدولي​ واستقرار سعر الصرف وتطبيق الخطط الموضوعة لقطاعات ​الكهرباء​ و​الصحة​ والاتصالات"، وهي "خطط لن تحقّق العجائب، لكنها ستضع البلاد على خط الإنقاذ خلال سنتين أو ثلاث".