أكد عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​جورج عقيص​ اننا "لم نعرف بعد معنى الحصار الفعلي الذي سيسبب، ان حصل، قطع كل اتصالات بالنظام العالمي المصرفي وهنا المشكلة الحقيقة". وقال: "اذا لم يعِ اللبنانيون أهمية هذا الخطر، لبنان مهدد بالحركة الانقلابية على كل مفهوم الدولة وهنا دعوة القوات اللبنانية للتصدي ومعارضة هذا التغيير الكبير الذي يريده البعض للهوية اللبنانية وللصيغة اللبنانية".

ولفت في حديث إذاعي إلى ان "معركة الإصلاحات مهمة جداً ولكن معركتنا الأساسية هي مع من يريد تغيير هوية لبنان".

وشدد على أن "هناك دولة ومؤسسات ورئيس للجمهورية، وهؤلاء يجب أن يرفضوا استيراد النفط الإيرانيّ، ونحن كحزب سياسي لا نستطيع إلا إبداء رأينا".

وأكد عقيص ان "​حزب الله​ ووكلائه، أي رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والتيار الوطنيّ الحرّ، هم من يمعنون قيامة لبنان، والدليل تعطيل ​تشكيل الحكومة​ لضمان من سيخلف عون للرئاسة، وهم اليوم يمنعون حسم الأمور كما يجب ومددوا معاناة اللبنانيين حتى نهاية أيلول".

وأوضح عقيص ان “الدعم المجدي هو الذي يتناول دعم المحتاجين مباشرة ولا دعم للسلع لأن ذلك سيفتح المجال أمام المحتكرين للتمادي. ​البطاقة التمويلية​ هي لدعم الأشخاص والخروج من مبدأ دعم السلع، بالقانون أعطيت حكومة تصريف الأعمال مهلة 15 يوماً لوضع آلية للبطاقة لم تلتزم بها طبعاً”.

وأضاف عقيص، “كل ما يصرف اليوم، 90% منه من الاحتياطي الالزامي، أي من جيوب الناس، وأنا أدعو رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وأتمنى عليه وأرجوه وضع قانون، عن عدم المسّ بالاحتياطي الالزامي مقترح من قبلنا، على جدول أعمال أقرب جلسة. طالبنا بتحرير السوق والتنفيذ الفوري للبطاقة التمويلية بكفاءة وشفافية”.

واعتبر عقيص أن “خارطة الطريق التي تطرحها القوات اللبنانية هي بانتخابات نيابية مبكرة ولنرى ماذا ستفرز، هذا دورنا كمجلس نيابيّ”.

وسأل عقيص، "لسنا ضدّ ان يرتاح ​الشعب اللبناني​، ولكن هل ​باخرة​ واحدة كفيلة بحّل الأزمة؟ وهل سيتبعها دخول إيراني موسّع في لبنان؟ اما ليدنا دولة قادرة على فعل مناقصات عالمية للتنقيب عن النفط أو أن هناك من يصادر قرار الدولة بباخرة اليوم، وصولاً إلى وضع اليد كاملاً على لبنان؟".