لفت عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ​جورج عقيص​، في مؤتمر صحافي في منسقية زحلة في "​القوات اللبنانية​"، تناول فيه مسألة كميّات ​البنزين​ المخزّنة العائدة لإبراهيم الصقر في حوش الأمراء في زحلة، إلى "أنّنا منذ بدء هذه الأزمة، أعلنّا موقفنا كحزب وأصدرنا بيانًا رسميًّا، قلنا فيه إنّ الحزب لا يغطّي أحدًا، ولا يتدخّل مع ​القضاء​ من أجل أحد"، مؤكّدًا أنّه "يهمّنا وما زال يهمّنا أن تأخذ العدالة مجراها على الجميع من دون استثناء، وهذا الموقف ما زال موقفنا اليوم بعد اجتماعنا مع كوادرنا الأساسيّة في زحلة ومع سائر المراكز".

وأشار إلى "أنّنا أكّدنا الموقف الثابت للقوات اللبنانية أنّها لا تغطّي أحدًا إذا ثبت أنّه مرتكب بنظر القانون، ولا تتدخّل بعرقلة العدالة"، مركّزًا على أنّ "هناك محاولة إلهاء الرأي العام اللبناني عن القضيّة الأساسيّة الّتي هي ​التهريب​ على الحدود، وخلال طرحنا لهذه الأمور وتزامنًا مع هذا المؤتمر، هناك شاحنات أكيد تمرّ على المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان و​سوريا​، وتحمل أضعافًا مضاعفة ممّا صودر في كلّ لبنان وليس فقط عند ​ابراهيم الصقر​، ومقولة الهاء الرأي العام وإيهامه بأنّ هذه المسألة هي لبّ المشكل، هي تضليل بتضليل، لأنّ الأساس هو التهريب على الحدود بشكل ممنهج ومنظّم ومنخرط فيها أحزاب بقياداتها وأنظمة بكاملها".

وبيّن عقيص، أنّ "في مسار الإجراءات الأمنيّة والقضائيّة أيضًا، نرى الحملة الشعواء ضدّ "القوّات اللبنانيّة" كحزب، ومحاولة تلبيس الحزب مسألة تخزين ​الوقود​ المكتشف عند الصقر، وهذا أيضًا محض افتراء، لأنّ لدينا آلاف المناصرين الّذين لديهم الكثير من الأعمال الخاصّة، ونحن لسنا في موضع مراقبة أو تدقيق بأيّ من أعمال المناصرين، وهذا يعدّ ذرًّا للرماد في العيون". وشدّد على أنّ "إزاء هذه الحملة الّتي بدأت تستعر بدخول جهات زحليّة لهدر دماء القواتيّين وبوصف "حزب القوّات اللبنانيّة" بأنّهم حزب النيترات، نطالب ​القوى الأمنية​ والسلطة القضائيّة بإخبار الرأي العام الزحلي حقيقة مسألة الصقر".

وأكّد "أنّنا لا نغطّي لا ابراهيم الصقر أو غيره، ولكن أيضًا نريد أن يطبّق القانون وأن تبنى المؤسّسات في هذه الدولة، هذا ما دخل في صلب عقيدتنا منذ 16 عامًا حتّى اليوم. وكلّ الموظّفين أو المسؤولين في هذه الدولة الّذين يتقاضون رواتبهم من ضرائب الزحليّين، يمنع عليهم معاملة الزحليّين على أنّهم مواطنون درجة ثانية، لن نسكت عن هذا الأمر".