أعلن زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني ​قلب الدين حكمتيار​، دعمه لحكومة ​طالبان​ المرتقبة، دون شروط مسبقة، لافتاً غلى أنه "يجب تكليف أشخاص أكفاء من أجل نجاح حكومة طالبان".

وفي حديث لوكالة "الأناضول"، أكد حكمتيار أنه "لا يهدف لتولي منصب في الحكومة، ولا يمتلك الرغبة الملحة ليصبحوا شركاء فيها"، معرباً عن "دعمهم المطلق لحكومة طالبان بغض النظر عن شكلها". وأعرب عن اعتقاده بفشل الحكومات الائتلافية على الدوام، قائلاً: "نحن أشقاء مع طالبان ويوجد بيننا توافق في الآراء".

وشدد على أن "​تركيا​ تعد من أفضل أصدقاء ​أفغانستان​"، مشيرا إلى علاقات الأخوة والثقة بين شعبي البلدين عبر التاريخ. ولفت إلى "حيلولة ​المجتمع الدولي​ دون إنشاء حكومة جديدة في أفغانستان أو محاولته تعيين حكومة قريبة منه، فإن تبعات الأمر قد تصل حد الحرب بالبلاد".

كما دعا العالم لـ "احترام إرادة الشعب الأفغاني بعد الآن، والاعتراف بالحكومة المقبلة في حال كانت تتناسب مع رغبته". وأفاد بأنه "تم الترويج لإظهار ​داعش​ على أنها كبيرة وأنها تشكل خطرا كبيرا. ولكن من حيث الفكر والرأي، لا توجد لداعش مساحة كبيرة في أفغانستان، ولا تشكل تهديداً بعد اليوم".

وحول إمكانية أن تصبح قضية المقاتلين الأجانب مشكلة في أفغانستان، أوضح حكمتيار أنه "تم الترويج أيضا في السابق للقاعدة ولمقاتلين أجانب آخرين في أفغانستان. كان عددهم قليل جدا في السابق واليوم أقل بكثير. أبدا لا يمكن اعتبارهم تهديدا".