رأى الوزير السابق ​ريشار قيومجيان​، أن "المقاومة فعل وجود وإيمان وحرية، فعل وجود في هذه البقعة من ​العالم​ حيث دفع أجدادنا ثمن ذلك نضالا وعرقا ودما عبر الاجيال. نحن نتشبث بهذه الارض ونؤمن برسالتنا بهذا البلد الملاذ لكل المضطهدين بهذا الشرق. المقاومة فعل إيمان بتراثنا وعقيدتنا وثقافتنا ونحن مؤتمنون عليها".

ولفت قيومجيان، في حديث إذاعي، إلى أن "المسيحيين في أساس ​لبنان​ ولكنه لكل طوائفه، وهو موجود قبل قيام الإطار الدولتي عام 1920"، مشيراً إلى أنه "مع مقاومة لبنانية ومتمسك بالـ10452 كلم2، ولكن لبنان مؤلف من مكونات عدة لديها تراثها وثقافتها وخصوصيتها. هذا المزيج قيمة انسانية عالمية يجب الحفاظ عليها".

وأكد أن "ما يسمى المقاومة الاسلامية في لبنان هي أداة تابعة للمشروع الإيراني التوسعي الذي يحاول استغلال أي وجود شيعي في المنطقة، ويعمد الى تسليحها وتثقيفها وفق مبدأ ​ولاية الفقيه​. لذا المقاومة المتمثلة بـ "​حزب الله​" هي امتداد إيراني لا يمت للبنان بأي صلة".

وتابع: "حن لم نخجل برفع الصليب او صورة العذراء خلال مقاومتنا، ولكن هذه المقاومة لم تكن فقط للدفاع عن المسيحيين بل لأجل كل لبنان"، معتبراً أن "الشهيد هو كل من يضحي بذاته لاجل وطنه والدفاع عن شعبه وهويته وكيانه وحريته وسيادته واستقلاله. هذا اعظم ما قد يقدم عليه المرء. استذكار شهدائنا يدعونا الى التشبث بهذه الارض والمزيد من النضال من اجل متابعة مسيرتهم مهما كان الثمن والحافظ على حريتنا الثقافية والدينية والفكرية والسياسية".