اعتبر المطران حنا رحمة في عظته خلال قداس بذكرى "شهداء المقاومة اللبنانية" ان "الوطن الذي حلم فيه الشهداء هو الباقي، أما الفاسدون من الزعماء والمسؤولين، وحتى من المواطنين العاديين أصحاب بعض المصالح والتجار والمحتكرين، أولئك الذين عبثوا في رسالة الوطن وأهملوا حلم الشهداء، فإلى مزبلة التاريخ وجهنم".

ورأى رحمة ان "المواطن اللبناني يقتل كل يوم على أيدي العميان الأنانيين من المسؤولين الظالمين في محطات الوقود يذل، وأمام أفران الخبز يهان، وفي صالات المصارف تنهب أمواله"، متسائلا :"لماذا صمت آذان بعض المسؤولين في وطني؟ ولماذا عميت بصائرهم؟ ألا يخافون الله؟ ألا يخافون الموت والدينونة ويوم الحساب؟ ألا تثير دموع أمهات الضحايا والشهداء شفقتهم؟ أليس لديهم أمهات؟ أتخدرت حواسهم وماتت ضمائرهم وبلي فيهم الحياء؟".

وشدد رحمة على أنه "يبقى الأمل في ثورة شعبية انتخابية لا خلاص للبنان بدونها، ورهاننا على ثورة شعبية لا ينتهي دورها مع انتهاء المعركة الإنتخابية النيابية، بل ثورة ناشطة، لا تنعس لا تنام، تتابع العمل مع السلطة العتيدة لتحرر القضاء وتطلق العنان للعدالة الأرضية وتشرع أبواب السجون لمن لا يزال مصرا على إعدام اللبنانيين ونحر لبنان الرسالة، وطن الإنسان الحر، وحلم الشهداء الأبطال، وقضية القديسين".