اشارت المديرية العامة ل​قوى الأمن الداخلي​، إلى أنه "جرى في ثكنة المقر العام – قاعة الشرف، بحضور المدير العام ​اللواء عماد عثمان​ و​السفير التركي​ علي باريش أولوسوي، تسليم هبة مقدّمة من السفارة التركية إلى ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​ عبارة عن كميّات كبيرة من العتاد المخصّص ل​مكافحة الشغب​".

وخلال اللقاء، لفت اللواء عثمان إلى أنه "ليست مفاجأة، كما أنّها ليست المرة الأولى، فالعلاقة الوثيقة والوطيدة بين دولتي تركيا ولبنان وشعبيهما خير دليل على التعاون المتميّز في المجالات كافة لا سيّما التعاون الأمني"، موضحاً أن "السنوات الماضية شهدت ذروتها في التنسيق وتبادل المعلومات الأمنيّة التّي من شأنها أمن واستقرار لبنان وتركيا، وهذا ظهر جليًّا للرأي العام".

وأفاد بأن "خطوتكم اليوم ومبادرتكم لتقديم مساعدات عينيّة، من أعتدة مختلفة، كالتّي نرى عيّنات منها أمامنا هنا، لها مكانة عالية من التقدير، خصوصًا في هذه الأزمة الاقتصاديّة التّي يعيشها لبنان من دولة وشعب ومؤسّسات"، وشكر عثمان السفير التركي على الهبة القيّمة، مقدّرا دعم وحرص تركيا على المساهمة في تحسين ورفع أداء قطعات قوى الأمن الداخلي للحفاظ على استقرار وأمن ​المجتمع اللبناني​.

أما السفير التركي فأكد أن "الحكومة التركيّة تسلم اليوم أكثر من 15 طنًّا من المعدّات المختلفة لاستخدام عناصر قوى الأمن الداخلي في أداء مهامهم الرئيسة. تسعدنا الاستجابة على الأقلّ لجزء واحد من احتياجات قوى الأمن الداخلي التّي تتزايد بالتوازي مع الوضع العام في لبنان، فتركيا أهميّة قصوى لأمن واستقرار لبنان. إنّنا ملتزمون بالقيام بدورنا لضمان أمن واستقرار لبنان، وفي هذا الصدّد، إنّ دعم وتعزيز المؤسّسات الأمنيّة اللبنانية هو أولويّة قصوى لتركيا، وهبة اليوم هي دليل آخر ملموس على التزامنا تجاه لبنان".

وأكد أن "تركيا ولبنان ترتبطان بعلاقات تاريخيّة عميقة الجذور وقيم ثقافيّة مشتركة، وهذا يعطي تركيا العزم والقوّة للوقوف دائمًا إلى جانب لبنان، بخاصّة في الأوقات الصعبة. إنّنا نفتخر بكوننا من بين الدول التّي تمدّ يد العون ونعبر عن تضامننا الكامل مع دولة لبنان وشعبه، كما أن تركيا تتابع أنشطة المساعدة التقنيّة من خلال وكالتها الحكوميّة المتخصّصة TIKA وهي وكالة التعاون والتنسيق التركيّة، ومنذ عام 2010 نفذّت 130 مشروعا بقيمة 34 مليون ​دولار​ أميركي تقريبًا في لبنان، بما في ذلك بناء مستشفى الصدمات والتأهيل التركي في ​صيدا​. وتبلغ الميزانيّة الإجماليّة للمشاريع التي تدعمها TIKA والتّي سيتمّ تنفيذها في عام 2021 وحده أكثر من 600 ألف دولار أميركي".

وأوضح السفير أن "سجلّنا الحافل فيما يتعلّق بأنشطة المساعدة، يمنحنا الدافع لاتّخاذ المزيد من الخطوات الأكثر جرأة لمساعدة إخواننا ​اللبنانيين​ على التصدّي للتحديّات التي واجهوها في العامين الماضيين بشكل خاص".