رأى نائب رئيس الحُكومة السّابق غسّان حاصباني أَنّ انفجار بيروت المرفإِ كان حقًّا، كارثةً إِنسانيّةً على مُستوى البشريّة جمعاء، وقد أَضاف إِلى الصعوبات الكثيرة الّتي يُعاني منها اللُبنانيّون، صعوباتٍ جديدةً... وأَدّى إِلى وفياتٍ وإِصاباتٍ ودمارٍ قد سُجّل في شكلٍ خاصٍّ في مناطق المرفإِ ومار مخايل والجمّيزة... وأَضاف حاصباني،في حديثٍ ضمن مقال في خانة "خاص النشرة"، عن انفجار مرفإ بيروت، وفي إطار "جائزة بيروت للإِنسانية"، أَنّه عاين ميدانيًّا حجم الدّمار والخسائر في الأَرواح والمُمتلكات، بحكم عمله في "جمعيّة القديس بورفيليوس"، الّتي كلّفه متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأُرثوذكس المطران الياس عوده الإِشراف على عملها.

وفي هذا الإِطار قال حاصباني إِنّ الجمعية "كانت أُنشئت في العام 2002، وكان حينذاك هدفها الاهتمام بمُساعدة الطلّاب غير القادرين على تأمين مُتطلبات الدّراسة، وكذلك العجرة والمرضى. وبعد انفجار 4 آب 2020، تحوّل اهتمام الجمعيّة إِلى ترميم المنازل والكنائس و​المدارس​ الّتي دمرها الانفجار، فساهمت في ترميم 150 وحدة سكنيّة وقدّمت المُساعدة إِلى 150 مُتعلّمًا ومُتعلّمة لإِيفاء أَقساطهم المدرسيّة، إِضافةً إِلى ترميم خمس مدارس كانت مدرستا (البشارة الأُرثوذكسية) و(الثّلاثة الأَقمار) الأَكثر تدميرًا بينها، وكذلك رمّمت الجمعيّة مأويَيْن للعجزة أَحدهما مأوى القدّيس جاورجيوس بالقُرب من (مُستشفى الرّوم)". وأَشار إِلى أَن "حتّى الأَنظمة الإِلكترونيّة للمدارس كانت قد أُتلفت في الافجار فتم إِصلاحها، كما وتمّ ترميم المبنى القديم لمطرانيّة بيروت.

وأَوضح حاصباني أَلّا "فرق بَيْن الدَّوْرَيْن الإِنسانيّ والسّياسيّ في هذا المجال، فالسّياسة وجدت لخدمة الإِنسان وجعله يتفاعل مع مُجتمعه... كما وأَنّ في الشقّ الإِنساني يأتي تنشيط الجمعيّات"... وفي هذا الإِطار نصح حاصباني الجهات المانحة بحُسن اختيار الجمعيّة الّتي تنوي تقديم مُساعدةٍ إِليها، مع التّأكيد أَنّ "غالبيّة الجمعيّات قد قامت بدورٍ كبير بعد انفجار المرفإ".