اعتبر عضو "التكتل الوطني" النائب اسطفان الدويهي أن "منطق الحصص استمر حاضرًا، وبالرغم من ظروف البلد الخطيرة، وكأن البعض لا يهتم بصرخات الناس"، مشيرًا إلى أن "13 شهرًا حتى ولدت الحكومة بسحر ساحر، نتيجة ضغوطات خارجية، وكيف أن البعض تنازل عن شروطه".

وأوضح، خلال كلمته في جلسة مناقشة البيان الوزاري لمنح الثقة للحكومة، أن "طوابير الذل، لم تحرّك عند جزء كبير شعرة، ولم يرف لهم جفن، وكاد الهيكل أن يسقط فوق الجميع، وهمهم الوحيد مصالحهم".

ولفت الدويهي، إلى أن "اليوم قد ولدت الحكومة العتيدة، ونحن اليوم نناقش البيان الوزاري، ونأمل أن لا يكون حبرا على ورق، والخوف من أن نبيع اللبنانيين الأوهام"، مشيرًا إلى "أننا نتحدث وسط أجواء دولية مشجعة لدعم لبنان، ومنعه من الانهيار، وكل شيء معطّل في البلد، وفي عمل المؤسسات".

وأكد أن "التغيير يجب أن ينطلق بإقرار قوانين تخفف من المعاناة، وتفتح الأبواب امام الحلول، ويجب استعادة الثقة بين السلطة والمواطن، واستعادة الثقة أولى الأولويات".

ورأى الدويهي، أن "صندوق النقد الدولي ليس جمعية خيرية، ولم نكن لنريد أن نأخذ هذا الكأس المرّ لولا السياسات التي أوصلتنا إلى هنا، ويجب أن يتم مناقشتهم على قراءة علمية وموضوعية"، معتبرًا أن "الانفجار الاجتماعي يلوح بالافق، والمقاربات الاقتصادية يجب أن تلائم تطلعات المواطنين، والرواتب لا تكفي، من النقل والمحروقات والانترنت، والنقص في مؤسسات الدولة لم يعد مبررًا".

وأشار إلى أن "هذه الحكومة يجب أن تكون على قدر التحديات، أو على لبنان السلام"، لافتًا إلى أنه "نعطي الثقة طلبًا للاستقرار، ولكن سأكون في المرصاد لها".