رأى أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق ​فادي كرم​، أنّ "كلّ قطاعاتنا كانت في السابق أفضل حالًا من الآن، والانهيار حصل من الأعلى"، مشيرًا إلى أنّ "المؤامرة على الشعب، هي النقاش اليومي على ملفات صغيرة. المرض والعلاج ليسا هنا".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "حزب "القوات ال​لبنان​ية" شارك خلال السنوات الـ6 الماضية بفعاليّة في السلطة التنفيذية، ومشكلتنا ليست في التشريع، بل في التنفيذ في الحكومة، ومشكلتنا ليست في القوانين بل بالتنفيذ"، موضحًا أنّ "القوّات في كلّ مشاركاتها، لم تكن متجانسة مع السلطة التنفيذيّة، لأنّها كانت تطرح مشاريع إصلاحيّة، وتنبّه ممّا سنصل إليه، ولم يكونوا يسمعون إلينا ويتّهموننا بالعرقلة. المنظومة الحاكمة تقوم بكلّ شيء لتستمرّ". وبيّن أنّ "هناك محاولات لانهيار النظام، وتغييره يحصل بهدوء. هذه المظومة الحاكمة، لو أتينا لها بأيّ نظام جديد أو ​قانون انتخاب​، لن تحترمه".

وركّز كرم، تعليقًا على تفاهم معراب، على "أنّنا قمنا بتسوية إصلاحيّة، والتفاهم مع "​التيار الوطني الحر​" كان على أساس أنّ البلد لم يعد يحتمل ألّا ندخل بخطّة إصلاحيّة جريئة. شاركنا بالتسوية الحكوميّة على أساس إصلاحي وطرحنا مشاريع إصلاحيّة، وإذا كان الأفرقاء الآخرون لا يريدون احترامها، فلا تكون المسؤوليّة على عاتقنا؛ ولذلك انسحبنا منها".

وأكّد أنّ "لبنان بلد التسويات والتفاهمات، ولكن هذا لا يعني أن تُقام التفاهمات بشكل خاطئ. التفاهم بيننا وبين "التيار الوطني الحر" كان مطلبًا شعبيًّا ولإنهاء الانشقاق، ووضَعنا بنودًا لبناء دولة ومؤسّسات. لكن للأسف، عندما حصل "التيار" على رئاسة الجمهورية و​التسوية الرئاسية​، غضّ النطر عن التفاهم معنا، وتابع عمله دون العودة إليه".

كما شدّد على أنّ "السلطة والمنظومة الحاكمة أخذت لبنان إلى جهنّم. نحن لسنا في المنظومة، بل شاركنا في الحكومات، وعندما تبيّن لنا أنّهم لا لم يريدون أن يبنوا دولةً والإبقاء على حال المزرعة، انسحبنا"، شارحًا "أنّنا كنّا نؤمن بالتفاهمات، ولا أحد ممّن يعترض على المنظومة اليوم، لم يكن يؤمن بالتفاهمات، وكل الشعب اللبناني كان مشاركًا في المنظومة".

وذكر كرم أنّ "الناس الّتي تشبهنا ستكون حليفتنا في ​الانتخابات النيابية​ المقبلة"، لافتًا إلى "أنّنا ضدّ المازوت الإيراني لأنّه مرّ بطريقة غير قانونيّة وعبر معابر غير شرعية، ولم يسجَّل في الدولة اللبنانية". وأوضح "أنّنا نؤيّد أن يكون التعاطي رسميًّا بين البلدين في موضوع المحروقات، ويراعي القوانين".

وأشار إلى أنّ "الشعبين اللبناني والسوري بحاجة إلى بعضهما البعض، ولا يمكن القول إنّ العلاقة طبيعيّة مع ​سوريا​، فهي علاقة تهريب وسلب وضرب سيادة وعدم سماح بترسيم الحدود. لبنان ليس موجودًا بالنسبة للنظام السوري".

إلى ذلك، أعرب عن اعتقاده أنّ "المنظومة "ناوية تطيّر" المحقّق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي ​طارق بيطار​، وكلّ من يشبهه. لا يريدون الحقيقة أو مقوّمات الدولة"، ورأى أنّ "جهنّم الّتي نعيشها اليوم هي نتيجة خيارات أكثريّة الشعب. كلّما أخطأ الشعب بخياراته، نصل إلى كوارث أكثر". وأكّد "أنّنا تحت احتلال إيراني، خطورته الفكريّة أكبر من خطورته العسكريّة والأمنيّة".