شدد مندوب ​سوريا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ ​بسام صباغ​ على رفض بلاده "أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور أو محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة وخلاصات مسبقة لعملها، مؤكدا أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم، فسوريا يسرت إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور عبر مساهمتها في الوصول إلى اتفاق بشأن تشكيلة اللجنة وقواعد الإجراءات الخاصة بها وشددت على ضرورة أن تكون هذه العملية بملكية وقيادة سوريا ودون تدخل خارجي أو محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعمل اللجنة انطلاقا من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري سوري يقرره السوريون بأنفسهم إعمالا لمبدأ سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو المبدأ الراسخ الذي أكدت عليه جميع قرارات ​مجلس الأمن​ ذات الصلة بالوضع في ​دمشق​".

وأضاف: "سوريا واصلت تعاونها مع المبعوث الخاص للأمين العام غير ​بيدرسون​ ورحبت بزيارته إلى دمشق يومي الـ 11 و12 من الشهر الجاري حيث أجرى مباحثات بناءة واستمعنا اليوم لإحاطته ونرحب بما أشار إليه عن عزمه الدعوة لعقد الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف في تشرين الأول القادم مؤكدا ضرورة أن يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسر وأن ينقل ما يحدث بصورة نزيهة وحيادية وموضوعية".

ولفت صباغ إلى أن "ما تحقق في محافظة درعا مؤخرا من تسويات ومصالحات يؤكد مجدداً حرص سوريا على إعادة الأمن والاستقرار لكل أنحاء البلاد مع ضمان سلامة مواطنيها وحقن دماء الأبرياء حيث تم التوصل إلى اتفاق لإعادة الاستقرار إلى المناطق التي شهدت بعض التوترات مؤخراً في درعا وريفها الغربي وأتاح لأهالي تلك المناطق العودة إلى ديارهم بأمن وسلام".

وشدد على "ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي بسوريا"، معتبرا أن "سوريا تطالب مجلس الأمن والأمانة العامة بتحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الاحتلال التركي وإنهاء وجود قواته بسوريا".