"اعتبر رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ ، في حديث تلفزيوني، إلى أن "ما شهدناه بالأمس هو "ميني 7 أيار" وذلك لأننا يجب ‏أن نعود إلى الهدف ‏الأساسي وراء " 7 أيار" هذه المرّة الذي هو ‏التحقيق في جريمة المرفأ".

وأضاف إلى أنه "كان لا بد من نوع من 7 أيار عند المسيحيين تحقيقاً للهدف ‏الذي هو حتى هذه ‏اللحظة إقالة أو قبع القاضي طارق البيطار، ‏على ما أحبوا تسميتها، وتحديداً من ‏أجل قتل التحقيق في انفجار مرفأ ‏بيروت وليس أبداً لأي سبب آخر شخصي ضد ‏القاضي البيطار‏".

ولفت جعجع أنه "كي ‏أتكلّم بصراحة تامة أيضاً‏ عندما تعيّن القاضي البيطار لم ‏أكن أعرفه وعندما رأيت صورته لديه "‏Baby ‎Face‏" فقلت في ‏نفسي قضيّةً من هذا الحجم عينوا للتحقيق فيها هذا القاضي "المعتّر" ‏‏فما بمقدوره أن يفعل؟".

وأشار جعجع "صراحةً ليس لدي فكرة واضحة عن سبب إصرارهم على ‏قتل التحقيق إلا أنني أرتكز في هذا الأمر ‏على المؤشرات العمليّة ‏الموجودة لدينا جميعاً".

ذكّر جعجع "أننا استمرّينا من بعد تعيين القاضي بيطار بشهر أو شهرين نتابع مساعينا بالتوصل إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة"، موضحًا أن "انطلاقاً من أننا اعتبرنا أن عدداً كبيراً من المسؤولين في الدولة اللبناني لهم علاقة بشكل أو بأخر في انفجار المرفأ وأن هذا القاضي "المعتر" ليس بمقدوره القيام بأي شيء ".

ولفت جعجع إلى أنه "لن نتوصّل إلى نتيجة في التحقيق المحلي لذا من الأفضل أن نذهب منذ البداية باتجاه لجنة تقصي حقائق دوليّة".

واشار إلى أنه "أنا لا أريد أن أقول إن ما قبل 14 تشرين ليس كما بعده ولكن اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من حزب الله"، مشددًا على أنه "إذا تعدى أي شخص علينا سندافع عن أنفسنا فلن نموت وأعيننا مفتوحة وكرامتنا مهمة جداً".

وعبّر عن اسفه "على أن مديريّة المخابرات تقوم باستدعاء أشخاص من عين الرمانة، هؤلاء كانوا يجلسون في منازلهم ومنطقتهم، لا بأس استدعوهم ولكن الأولى استدعاء من أتوا للتعدي عليهم، لأنه الأصح استدعاء المعتدي قبل المعتدى عليه".

واوضح أنه "أعتقد أن شباب "التيار الوطني الحر" في مكان وقيادتهم في مكان آخر، وهم كانوا بطبيعة الحال مع الناس".

واعتبر أن "هدفنا الأول قلب الأكثرية الحالية لأنها أوصلت البلاد إلى ما نحن عليه اليوم و"المستقبل" يكون أحياناً مع الأكثرية وأحياناً مع الأقلية وبعد مش عارف حالو".