اشارت "الجمهورية" الى ان الصورة الملبّدة، لا تُرى فقط بعيون اللبنانيين، بل هي محلّ رصدٍ قلقٍ من قبل البعثات الديبلوماسية في لبنان. وبحسب معلومات موثوقة فإنّ مشاورات بين عدد من السفراء العرب والأجانب، جرت في الأيام الاخيرة، انتهت الى تقييم خطير جداً للوضع في لبنان، وقد أرسلت تحذيرات بهذا المعنى الى جهات سياسية ورسميّة لبنانية، مع تشديد على دور الجيش اللبناني في حماية الاستقرار الداخلي.

وأبلغت مصادر ديبلوماسية عربيّة إلى "الجمهورية" قولها، إنّها "مذهولة من الأحداث الأخيرة. فلبنان في خطر حقيقي، والمسؤولية تقع على المسؤولين السياسيين في رفع الخطر ومنع انزلاق الوضع الى منحدرات غاية في الخطورة، نخشى معها ان يلحق الأذى البالغ بالشعب اللبناني، ويُدَفّع ثمن الصراعات والخلافات السياسيّة".

ونُقل في هذا السّياق، عن سفير دولة كبرى قوله: "إنّ الوضع في لبنان يبعث على القلق"، مشيراً الى انّ بلاده تنظر بحزن الى ما سمّاها "المأساة التي يعيشها الشّعب اللبناني"، وتحثّ القادة اللبنانيين "على تجنّب الإخلال باستقرار هذا البلد".

واتهم السفير المذكور حزب الله بـ"خلق مناخات التوتير"، وقال "انّ بلاده تنظر بريبة شديدة الى محاولة إعاقة مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وهو الامر الذي يجب ان يستمر، وكشف الحقيقة امام الشعب اللبناني".