أبلغ الموفد الأميركي عاموس هوكستين المسؤولين اللبنانيين أن وزارة الخزانة الأميركية أعدّت رسالة تطمين للقاهرة لتسهيل توقيع اتفاقيات مع لبنان والأردن وسوريا لنقل الغاز إلى لبنان واستثنائها من عقوبات قانون قيصر.

وقال الموفد الأميركي، المهتم بملف الطاقة إلى جانب ملف ترسيم الحدود، إن القرار الأميركي يتضمّن تسهيلات محددة تسمح للبنان ومصر بالاتفاق سريعاً على نقل كميات من الغاز عبر الخط العربي الذي يمر بالأردن وسوريا. وفُهم أن الجانب الأميركي بصدد تحضير للإعلان عن الخطوة بشكل قابل للاستثمار السياسي من قبل حلفائه في لبنان.

القرار الذي أبلغه هوكستين إلى وزير الطاقة وليد فياض أمس، سيساعد في تسريع المفاوضات اللبنانية - المصرية المفترض أن تستكمل السبت المقبل على هامش مشاركة فياض في مؤتمر حول المياه في القاهرة، فيما تستكمل الدوائر المعنية في الوزارة وضع ملاحظات على مسودة اتفاق عرضتها القاهرة.

وعلمت "الأخبار" أن الأميركيين يريدون حصر التعاون في المراحل التنفيذية بين لبنان ومصر، وترك العلاقة مع سوريا للجانبين المصري والأردني، حتى أن شركة مصرية ستتولى إصلاح الأعطال في القسم اللبناني من الخط العربي والتي حددت بأمتار قليلة، كما ستتولى، كطرف ثالث، التدقيق في الكميات ومواعيد التسليم وضمان تلقي لبنان حصته الكاملة من كمية الغاز المرسلة له بحسب الاتفاقية، بعد حسم النسبة المستحقة كبدل مرور لمصلحة الجانب السوري، علماً أن الاتفاق يقضي بأن تحصل سوريا على كمية الغاز المصري عبر الأردن، على أن تعطي لبنان من الغاز المنتج في أراضيها.

أما في ما يتعلق باستجرار الكهرباء من الأردن، فيفترض أن يعقد في 28 الشهر الجاري لقاء في عمان يجمع وزراء الكهرباء اللبناني والأردني والسوري لاستكمال البحث في الاتفاقية التي تتيح للبنان الحصول على كمية من الطاقة المنتجة في الأردن، والتي يتطلب نقلها إصلاح شبكة النقل التي تعطل جزء منها بفعل أعمال التخريب من جانب المجموعات الإرهابية خلال المعارك جنوب سوريا. وبحسب المعلومات، فإن إصلاح الشبكة قد يستغرق شهرين إضافيين.