أكّد عضو المجلس السياسي لـ"حزب الله" الوزير السابق ​محمود قماطي​، أنّه "يخطئ من يصنّف ما حصل في ​الطيونة​، أنّ هناك فئة مسيحيّة ضدّ فئة إسلاميّة، هذا يطيح بالحقيقة ويقلب الوقائع. إنّ ما حصل هو أنّ "​القوات اللبنانية​" وعلى رأسها ​سمير جعجع​، هم من قاموا بالجريمة".

وأشار، خلال رعايته حفل تخريج 60 طالبًا وطالبة من حملة الشهادة الثانوية العامة وخرّيجين جامعيّين، نظّمته التعبئة التربويّة لـ"حزب الله" في منطقة صيدا، لمناسبة ذكرى مولد النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية، إلى أنّهم "هم من خطّطوا لها وافتعلوا المكمن وانقلبوا على ​السلم الأهلي​ في لبنان وعلى الاستقرار والعيش المشترك، وانقلبوا على "​اتفاق الطائف​"، وأرادوا ان تعود الحرب الأهلية وأن يطيحوا بكلّ الإنجازات الّتي تحقّقت بعد الحرب الأهليّة حتّى يومنا هذا".

وشدّد قماطي على أنّ "الحقيقة ليس العمل ضدّ فئة أو ضدّ مذهب أو طائفة، المسألة انقلاب على الوطن، أمّا المقاومة فهي الّتي دافعت عن لبنان ضدّ التكفيريّين الّذين أرادوا أن يقتلوا السنّة والشيعة والمسيحيّين، فكانت المقاومة جنبًا إلى جنب مع ​الجيش اللبناني​ لهم بالمرصاد وطردتهم من الجرود".

ولفت إلى "أنّنا مَن نحمي الوطن، وأنتم الّذين تهتكون، نحمي الاستقرار وأنتم تخرقون، نحمي السلم الأهلي والعيش المشترك، نحن في معلولا حمينا اخوتنا المسيحيّين وفي الجرود وحمينا أهلنا المسيحيّين و​الشعب اللبناني​ بكلّ شرائحه وبكلّ انتماءاته وألوانه، بينما أنتم تثيرون الفتن والمذهبيّة، لأنّكم لا تستطيعون العيش إلّا على هذه العصبيّات والمذهبيّات".

وركّز على "أنّنا من كنّا مع حريّة التظاهر وحماية المتظاهرين، فإذا بمتظاهرينا السلميّين يتعرّضون للقتل من قنّاصيكم"، مؤكّدًا أنّ "هذه الجريمة لن تمرّ مرور الكرام، نحن شهداؤنا في الطيونة إلى جانب شهداء المرفأ، لن نفرط بما حصل في ​انفجار المرفأ​ وبجريمة المرفأ". وأعلن "أنّنا نتمسّك بالوصول إلى الحقيقة، ونحاول أن نزيل كلّ العقبات الّتي يمكن أن تمنع الحقيقة من تسييس واستنسابيّة أو فئويّة. لأنّنا نريد الحقيقة، ونريدها أيضًا في الطيونة بالنسبة نفسها وبالأهميّة نفسها، شهداء المرفأ وشهداء الطيونة في خانة واحدة".