شدد رئيس حزب الكتائب ​سامي الجميل​، في لقاء مع الجالية ال​لبنان​ية في مدينة لوس أنجيلوس بولاية كاليفورنيا، على "ضرورة العمل على التغيير في لبنان، لاعطاء امل للبنانيين الذين هاجروا للعودة ولضمان مستقبل اولادنا"، محذراً من ان اختيار نفس المجموعة سيوصل الى نفس المعادلة التي يعيشها لبنان اليوم"، ومؤكداً ان "المغتربين حيث ما التقاهم يبدون استعدادهم للتعبيرعن رفضهم لمن اوصل البلد الى ما وصل اليه".

وتوجه إلى أفراد ​الجالية اللبنانية​ بالقول: "كل شخص منكم بيده ان يساهم في انقاذ لبنان من الكارثة التي وقع فيها، واذا سألتم كيف؟ فالجواب ان تتسجّلوا دون تردد للمشاركة في الانتخابات المقبلة، صوّتوا وحاسبوا وغيّروا الواقع"، موضحًا انه "لو تسجّل ملايين اللبنانيين الموجودون في الخارج، فسيغيّرون مستقبل لبنان ويؤكدون للجميع انهم قوة ضاربة باستطاعتها قلب المعادلات". وأشار الى "اصرار لمسه في جولته على ان يلعب ​الاغتراب​ دوره للتغيير كونه متحرر من كل الضغوط الاقتصادية والأمنية".

وأكد الجميّل "الحاجة الى رجال دولة يعملون من اجل مصلحة اللبنانيين وليس مصالحهم الخاصة وطمعهم بالسلطة، وهذا النوع من الاشخاص يجب ان يتم اختيارهم في الانتخابات المقبلة التي ستحصل حتماً وسنواجه اي محاولة لتأجيلها"، لافتًا الى "تشكيل لوائح في كل الدوائر، تقدم خياراً بديلاً جدياً يتألف من شبان وشابات وطنيين وسياديين اكفاء من كل المناطق اللبنانية ومن كل الطوائف، يحلمون ببلد ديمقراطي حضاري منفتح ومزدهر يعيشون فيه بسلام وحرية".

ورأى الجميل، "أننا اليوم لا ندفع ثمن تصريح وزيرالاعلام ​جورج قرداحي​، فهو اذا عُين وزيراً فلأن كل القوى السياسية اللبنانية استسلمت منذ سنوات لارادة ​حزب الله​، وقد حذّرنا مراراً من ان انتخاب حليف حزب الله لرئاسة الجمهورية والمشاركة في الحكومات المتتالية، والتصديق على ​قانون الانتخاب​ سيعطي حزب الله الأكثرية وسيجعله يسيطر على المؤسسات. اليوم استولى على رئاسة الجمهورية والحكومة و​مجلس النواب​ اضافة الى سيطرته على الأرض"، مؤكداً الحاجة الى "استعادة بلدنا من يد حزب الله ومن يد كل من ساوم على سيادة لبنان واستقلاله وعلى حقوق ​الشعب اللبناني​".