لفت بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، خلال ترؤسّه قدّاسًا احتفاليًّا في ​دير المخلص​ في جون، لمناسبة رسامة الأب المخلصي ميلاد الجاويش مطرانًا على أبرشية المخلص للروم الكاثوليك في ​كندا​، إلى أنّ "الكلّ مدعو إلى وليمة الرب. خدمتنا هي أن نسهّل للجميع الدخول إليها، أن نفتح للجميع الأبواب فلا نصدّهم. عدوّ المجّانيّة الإنجيليّة العصبيّة والتقوقع والانعزال"، مشيرًا إلى أنّ "المجّانيّة حياة وحريّة، والانكماش موت وعبوديّة: إذ كنت حرًّا عبدت نفسي للجميع".

وتوجّه، إلى المطران الجاويش، قائلًا: "أنت منطلق إلى كندا المحبوبة، إلى بلاد الانتشار. وكنت قبلًا في بلاد الانتشار، في رعيّتنا في ​بروكسيل​. أنت مالك خبرة. هناك في بلاد الانتشار، أولادك من بلدان متنوّعة وتقاليد متنوّعة ومناشئ متنوّعة ومناهج متنوّعة، إلخ... إلّا أنّهم في الكنيسة واحد، يسري في جسدهم السري الواحد دمّ ​المسيح​ الواحد".

وأكّد العبسي أنّ "كنيستنا كنيسة جامعة في الكنيسة الواحدة الجامعة. كنيسة تجمع المتفرّقات على مثال سيّدها. هذا جمالها وغناها، هذه رسالتها، وهذه هي الشهادة المطلوبة منّا. وكما في الداخل كذلك في الخارج. لسنا في بلاد ​الاغتراب​ لننكمش على أنفسنا ككنيسة، لنعيش في غيتوات، بل نحن كنيسة تغني وتغتني. عندنا أشياء كثيرة لنقدّمها لإخوتنا المسيحيّين في بلاد الاغتراب، وعندهم الكثير ليقدّموا لنا". وبيّن "أنّنا لسنا في بلاد الاغتراب لنقيم صلواتنا الطقسيّة الخاصّة وحسب، لا نجعلن من الطقوس فقط علامتنا الفارقة. لتكن هذه العلامة الفارقة في روحانيّتنا، في لاهوتنا، في أدبيّاتنا، في تقاليدنا، في محبّتنا بعضنا لبعض وفي تعاضدنا".