اعتبر وزير الخارجية السابق ​فارس بويز​، أن "السياسية الخارجية اللبنانية، تفجر صيغة العيش المشترك في لبنان، وهذا ليس لأن اللبنانيين يختلفون على سياستهم الخارجية، بل لانهم يقومون بجلب المشاكل الخارجية إلى لبنان، ووظيفة وزير الخارجية اللبناني تتميز عن غيره، لان الوظيفة الخارجية في لبنان، عليه ان يستنبط من الحالة الداخلية، ​سياسة​ يوحدها ويسوّقها، اضافة إلى الدبلوماسية".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أن "ما حصل اكبر من مسألة وزير الاعلام ​جورج قرداحي​، بل هو حالة تركامية، و​دول الخليج​ ينظرون إلى تدهور لبنان، وتنامي قبضة ​حزب الله​، وظهر ذلك في الصفقة الرئاسية، حين اعطى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لحزب الله ما تبقى من الدولة".

واعتبر بويز، أن "ما يحصل أنه اصبح هناك مناخ انتهازي ورعب، وكل وزير يقدم اوراق اعتماده"، متوجهًا إلى قرداحي بالقول أن "قرداحي ما علاقتك باليمن، وانت لديك مشاكل في لبنان"، مشددًا على "أنني اعتقد انه مع تداول اسمه كوزير، قدم اوراق اعتماد"، معتبرًا أن "الموضوع اصبح أكبر من قرداحي، بل أصبح أين الدولة اللبنانية".

وأشار إلى "انني كنت من اكبر المؤيدين للمقاومة في زمن الاحتلال الاسرائيلي، أما اليوم استشعرت انه بدأت المقاومة الدخول في اللعبة السياسية"، معتبرًا أنه "من العيب أن نختصر علاقة لبنان بالسعودية بالجانب الاقتصادي بل هي عملت على تكوين لبنان، وهناك جماعة تعتقد ان لبنان مستسلم لمشيئة حزب الله".

ورأى بويز "أنني اعتقد أن كلام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، عن الحياد الايجابي، ليس بجديد، وكل الامور في السابق انتهت عند الحياد، واعتقد أنه ليس هناك حلول ان لم نكن في هذا الاتجاه".