سأل عضو القيادة القطرية ومسؤول العلاقات السياسية في ​حزب البعث العربي الاشتراكي​، ​محمد شاكر القواس​، عن السبب المانع للسلطة السياسية بكل مؤسساتها من الانفتاح على ​سوريا​ وفق مبدأ التعامل المؤسساتي على اوسع نطاق، باعتبار ان سوريا هي العمق العربي الاستراتيجي ل​لبنان​ ومتنفسه الوحيد، ومهما كانت الظروف والتحديات والاعتبارات يجب ان يحافظ لبنان على أميز العلاقات معها حماية لاستقراره على المستويات كافة وتعزيزا للامن القومي العربي.

وأوضح أنه "يحزننا ويؤلمنا ان نرى العرب يخرجون من لبنان بذرائع وحجج واهية، بقدرنا ما يفرحنا ويسعدنا ان نراهم يعودون الى سوريا بالسر والعلن ويبدأون الخطوة الاولى في اعادة اعمار ما دمرته الحرب نتيجة الرهانات الخائبة التي افقدت الوطن العربي المزيد من قدراته وتضامنه ووحدته"، سائلاً: "ماذا تنتظر حكومة الرئيس ​نجيب ميقاتي​ التي اتخذت شعارا "معا للانقاذ" حتى تستنقذ ما يمكن استنقاذه جراء السياسات الاجرامية بحق لبنان، والتي انتهجتها الحكومات المتعاقبة منذ العام 2005 والى وقتنا الحاضر والتي ناصبت العداء لسوريا ودخلت من ضمن مجموعة المتآمرين عليها واودت بلبنان الى قعر القعر".

وحذر القواس "من الاستمرار بالسياسات بهذه السياسات، الامر الذي يحتم على ​الحكومة​ الحالية المسارعة الى المراجعة والتصحيح والعودة الى علاقات طبيعية مميزة وممتازة مع سوريا وان تكف عن تضييع الفرص التي يقتنصها الغير القريب منه والبعيد، وعدم ربط هذا الامر بأي أجندة خارج المصلحة الوطنية العليا".