اشار رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الدكتور مصطفى الفوعاني الى انه "لا يجوز ان تبقى المراوحة والكيدية في معالجة الجمود الحاصل في البلد في ظل الانهيار الانحداري الذي يتلوى معه الفقراء والمحرومون، في وقت يتلهّى المترفون وحديثو العهد بترهات ومراهقات اعلامية، فهل المطلوب تصفية الوطن لاجل مصلحة مجموعة باتت تتقن التعطيل وتتآمر على نفسها تلحس المبرد وتمعن جهلًا وعقمَ تخطيط واملاقَ رؤية".

وخلال احياء حركة امل وعشيرة ال شمص الذكرى السنوية الثانية على رحيل المرحوم علي نصري شمص، اكد الفوعاني ان الرئيس نبيه بري يعمل جاهدًا لايجاد المخارج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعلى الجميع دون استثناء ملاقاته من اجل انقاذ ما تبقى من وطن قدّم الشرفاء فلذات أعمارهم وجنى تضحياتهم ليبقى عنوان كرامة وعيش واحد ومقاومة وانتصار.

واضاف الفوعاني: "كفى عرقلةً وتآمرًا وعبثا وتضييعًا للفرص وحرقًا لقوارب النجاة وتهديمًا لركائز الوحدة الوطنية فليتركوا حقدهم جانبا، والاوطان لا تبنى من غرف سوداء وعقول موتورة وتاريخ ارعن وصلف مواقفَ جرّت خيباتٍ وتحطيمَ الآمال... آن الاوان لهؤلاء ان يعودوا الى فهم الحقائق التاريخية وان يدركوا ان حالهم حالَ من قال فيهم الشاعر:

كناطح صخرةً يومًا ليوهنها

فلم يضرها، وأوهى قرنَه الوعل

فحركة امل صخرة صلبة تكسرت عند أقدام مجاهديها غطرسة الصهاينة وانكفأت مؤامرات الداخل وبهُت حبرٌ مأجور واعلام حاقد".

واستغرب الفوعاني امام هذا الحصار الاقتصادي والاجتماعي والهرطقات القضائية غب الطلب تسيسًا واستنسابًا وفضائحَ فتاوى لعقل غير سليم، وفي ظل ازمة معيشية هي الاصعب في التاريخ الحديث ولا نجد لقاءات وحوارات ومبادرات للوقوف صفا واحدا في وجه من يريد اذلالنا والتضييق على انساننا لاخضاعنا من كارتيلات الارتباط المرتهن ومن جشع المصارف وتجار الدم ومحتكري الأدوية والمواد الغذائية، ولكن في هذا الوطن قامات ورجال تمتلك ما يكفي من المسؤولية الوطنية وستمنع المراهقين في ال​سياسة​ من العبث اكثر في هذا البلد ومؤسساته.

واكد الفوعاني ان حركة امل تعمل على برمجة مشاريع قوانين لاعادة الاموال المنهوبة والمهربة بعد تشرين 2019، وقوانين اخرى تعنى بالناس، املا ان تبصر القوانين التي اقرت سابقا النور لجهة سلوكها طريق التنفيذ ولعل ابرز ما يمكن البدء بتنفيذه قانون البطاقة التمويلية التي باتت حاجة ملحة اليوم قبل الغد في ظل الانفلات الحاصل على كل المستويات، وبوجوب اقرار قانون العفو العام لابناء منطقة بعلبك الهرمل بعد أن تخلت الدولة عن أبنائها الذين لم يتخلوا عن انتمائهم وتشهد دماء ابنائهم مقاومةً في الجنوب وتصديًا بطوليًا للإرهاب التكفيري، مطالبا بالمراسيم التطبيقية لزراعة تستخدم في إنتاج الأدوية وتدرُّ تنميةً مستدامة في البقاع مع ضرورة انشاء مجلس انماء البقاع وعكار والفرح والضم وسياسة الاعفاء الضريبي والتسويات العقارية.

واكد ان الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها، معتبرا ان اغلب ازماتنا سياسية وقد تشكل هذه الانتخابات المدخل الحقيقي لبدء الحلول، حيث تتجدد الحياة السياسية، مشيرًا الى ان حركة أمل قطعت مراحلَ متقدمة في الاستعداد لهذا الاستحقاق وشكلت لجانا تتواصل على مساحة الوطن وعلى مساحة الاغتراب.

وشدد على ضرورة التفاهم بين الجميع فهذا البلد لا يمكن ان يسير الا بالتفاهم والتلاقي ونحن بالتاكيد منفتحون المهم ان نخرج من عنق الذجاجة وترف الوقت ما عاد كافيا وحذارِ من الانفجار الاجتماعي حيث صوت الامام علي: "احذروا صولة الكريم اذا جاع".

واشار الى ضرورة التوافق الداخلي والسعي الى افضل العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين لانها حجر الزاوية في وحدة الأمة وتثبيت مفاهيم العداء للشر المطلق اسرائيل.

بدوره، لفت مفتي البقاع الشيخ خليل شقير الى الازمة الحاصلة في الوطن منذ حراك تشرين، متهما من كان وراء الحراك بخراب لبنان، املا الخلاص لهذا الوطن الحبيب.

كلمة عشيرة ال شمص القاها رئيس بلدية بوداي الاستاذ محمد شمص شكر فيها باسم العشيرة وال الفقيد كل من حضر وتكبد العناء للمواساة.