اعتبر المفتي الشيخ ​حسن شريفة​، أنه "كلما كثرت الوعود بحل الازمة الاقتصادية من قبل المسؤولين، كلما رأينا العكس وزادت درجات الفقر والبطالة والعوز، وكذلك إزداد جرح الشعب ألماً من سيف الإحتكار وخنجر الفساد، فيما السلطة في مكان آخر تشيح بوجهها صوب مهادنة دول، والتزلف لبعض ألعواصم والتخلي عن سيادة القرار".

وخلال خطبة الجمعة، لفت شريفة إلى أن "قيمة الأوطان من قيمة إنسانها وخدمة هذا الانسان التي هي اقرب طريق الى الله..فالأوطان ليست مجرد شعار أو نشيد بل هي الملاذ ومساحة الاطمئنان، وهذا ما نفتقده للأسف"، معتبراً أن "الاستقلال ليس له قيمة إن لم يساعد إنسانا مريضا غير قادر على شراء دوائه، او إشباع جائع او جلب طمأنية لطفل. المواطن المرهق لا يريد خطابات رنانة زائفة، ولا شعارات تجمّل الكذب، بل يريد من يشاركه الهموم حقيقة على قاعدة (من ساواك بنفسه ما ظلمك)".

وشدد على "إننا ننحاز للفقراء وهم عيال الله وسالبي حقوقهم اعداء الله وأنصار الشيطان". وأضاف: "في اي خانة نضع من تجرأ في هذه الظروف الضاغطة على زعزعة ​الأمن الصحي​ للمواطن المتمسك بأمل الحصول على حبة دواء، فنسلبه هذا الأمل من خلال ​رفع الدعم​ عن ادوية الأمراض المزمنة، في وقت تبقى الإعفاءات الجمركية ضمن دائرة القداسة والوكالات الحصرية من الكتب المنزلة!".

وفي سياق منفصل، انتقد شريفة "الميوعة في القضاء، حيث اخلاءات السبيل للمتهمين بمجزرة ​الطيونة​ والاستنسابية في ​انفجار المرفأ​ خير دليل على ذلك. نحن نريده قضاءً عادلا لإحقاق الحق، والبعض يريده أداة توظيف سياسي لإشباع رغباته وتنفيذ مخططاته".

وتوجه للمسؤولين قائلاً: "بادروا إلى انقاذ وطنكم، حكّموا ضمائركم، التزموا بمسؤولياتكم التاريخية، فإن لم تبادروا لن ينفعكم كل هذا ​الحراك العربي​ والدولي وكل الرهانات الأخرى. فماذا ينفع الانسان اذا ربح العالم وخسر وطنه!".