أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس يتلقيان إفادات عن المستجدات بشأن المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون".

ورداً على سؤال عن إمكانية فرض قيود إضافية على السفر، قالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس للصحافيين، السبت، إن الإدارة ستتحرك "بصورة تدريجية"، وأضافت: "لقد فعلنا الآن ما نعتقد أنه ضروري".

وأكد البيت الأبيض أن كبار مسؤولي الصحة وفريق مكافحة كورونا يراقبون التطورات بشأن المتحور "أوميكرون"، وهم على اتصال منتظم مع مسؤولي الصحة في أنحاء العالم.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن كبير خبراء الأوبئة بالولايات المتحدة، الطبيب، أنتوني فاوتشي، أن "المتحور الجديد سينتشر في نهاية المطاف بكافة أنحاء العالم، لأنه يبدو أكثر قابلية للانتشار بسرعة".

وأفاد فاوتشي بأن المسؤولين باستطاعتهم فقط "إبطاء عملية الانتشار السريع، بحظر السفر من وإلى البلد الذي بات، في هذه المرحلة مركزاً لانتشار المتحور الجديد".

فيما انتقد المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية سكوت جوتليب للصحيفة، قرار الولايات المتحدة وبعض الدول، الحظر التام على المسافرين القادمين من جنوب إفريقيا، إلى حين معرفة المزيد من المعلومات عن المتحور الجديد.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن شركات الأدوية، التي رسمت لقاحاتها مسار الخروج من أزمة وباء كورونا، عجلت من تطوير تركيبات جديدة تستهدف متحور "أوميكرون" الجديد، ونقلت عن ستيفن هوج، رئيس شركة "موديرنا"، التي اعتمد لقاحها من قبل منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطارئ، أن "حالة التأهب لدى شركات الأدوية هي الأعلى منذ حملة التلقيح الأولى العام الماضي".

ووفقاً لهوج فإن حالة التأهب الكبيرة ناتجة عن التخوف المتزايد لدى الأوساط الطبية من المتحور الجديد الذي "تمكن من دمج أفضل ما لديه من طفرات، ثم أضاف ربما 10 طفرات جديدة إليه، ما يصعب عمل الخبراء"، بحسب ما أوردت الصحيفة.

وعلى الرغم من عدم توافر معلومات كافية حتى اللحظة عن المتغير الجديد، فإن البيانات الأولية في جنوب إفريقيا تشير إلى أن موجة الإصابات الجديدة بالمتحور "أوميكرون" أسرع من متحور دلتا، الذي ظهر في تموز الماضي، إذ سجلت مقاطعة غوتنغ المكتظة بالسكان، ارتفاعاً بنسبة المسحات التي ثبتت إصابة الفرد فيها بفيروس كورونا من %3.6 الأربعاء إلى %9.1 الجمعة.