دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​، إلى "خطاب توحيدي يجسّد القيم الدينية ولا ينزلق الى مستنقعات العصبيات ​الطائفية​ والمذهبية التي تنمو على حساب الدين"، مؤكداً "أنّ مشروعية الخطاب تُستمدّ من مناهضة نهج المساومة والمداهنة والتبعية لمنظومة سياسية فاسدة تستبيح الإنسان في كرامته وحقوقه تحت عناوين الدفاع عن الدين والطائفة والوطن"

وأشار إلى أنّ "​لبنان​ الذي يقع تحت وطأة الأزمات المعيشية الخانقة والاستهدافات الخارجية المشبوهة، يحتاج إلى خطاب وطني ينبذ كلّ أشكال التحفيز الطائفي الذي يخلّ بموجبات ثقافة العيش المشترك، ويسقطه كنموذج حضاري قائم على الحوار والتنوّع ورفض المصادرة والإلغاء والرجوع إلى ثقافة الموروثات الاستعمارية التي تؤسّس لحالة الاحتراب الداخلي القاتل".

كما ناشد "المرجعيات و​المؤسسات الدينية​ إطلاق حراك وطني منسجم مع مكونات الهوية الإسلامية والمسيحية بهدف التعبير عن صرخة الفقراء والجائعين ومواجهة الفاسدين والمرتكبين"، داعياً إلى "اعتماد ​الحوار الوطني​ كوسيلة حضارية لحلّ الخلافات وإزالة المخاوف حول المقاومة المعنية بمواجهة الأخطار الصهيونية والخارجية التي تهدّد لبنان بأرضه وأمنه وسيادته".

واعتبر أن "لا سبيل للخروج من أزماتنا الراهنة إلا بمؤتمر وطني يحصن الداخل من كلّ أشكال التقسيم و​الفيدرالية​، ويسعى للتخلص من نظام سياسي متخلف شكّل مع الطبقة السياسية الفاسدة رأساً للفساد المستشري وسبباً لكلّ الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية"