علمت "الجريدة" الكويتية بأن رئيس الموساد الإسرائيلي ديدي بارنيع سيقدم في واشنطن، التي يزورها اليوم، ملفاً حول إيران يتضمن وثائق وصوراً جديدة حول موقعين سريين إضافيين تقول إسرائيل إن طهران تستخدمهما لتخصيب اليورانيوم فوق نسبة الـ ٢٠%.

وأفاد مصدر مطلع على الوثائق بأن أحد هذين الموقعين يقع شمالاً على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع أذربيجان، بينما أقيم الثاني جنوباً في منطقة الأحواز، على شواطئ الخليج.

وأشار المصدر إلى أن الملف الذي يحمله بارنيع يتضمن صوراً التقطتها كاميرات حساسة جداً وتمكنت من رصد إشعاعات غير عادية من الموقعين، وهو ما يعد دليلاً واضحاً على عمل إيران في تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة فيهما.

يأتي ذلك بينما سيحاول وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلال زيارته للعاصمة الأميركية، الحصول على أسلحة أميركية جديدة متطورة وخارقة للدروع، وتعزيز ترسانة صواريخ القبة الحديدية ومنظومتَي حيتس والعصا السحرية، بالاضافة إلى تعجيل منح إسرائيل الإمكانية لاستعمال الليزر في التصدي للصواريخ والقذائف، والحصول على معدات وتقنيات أميركية في غاية السرية والتطور، بحسب ما تقول المعلومات.

وسيجدد غانتس تأكيد أن الحكومة الائتلافية الإسرائيلية لا تسعى إلى التصادم مع الولايات المتحدة، وأن زيارته هي للتنسيق والعمل على "الخطة ب"، إذا فشلت كل الجهود الرامية للتوصل لاتفاق مع إيران.

واوضحت المصادر إن كل شيء وارد، وإن تل أبيب ستعمل كل ما بوسعها لمنع حصول طهران على القدرة النووية.

وكان رئيس الموساد صرح قبل أيام بأنه يتعهد شخصياً بمنع إيران من السلاح النووي، كما أن رئيس الدولة العبرية، إسحاق هرتسوغ، غير المخول بالحديث عن هذا الموضوع، قال خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد في إسرائيل توم نيدس، "إذا فشل العالم في حل مسألة النووي الإيراني فإن إسرائيل ستقوم بذلك بمفردها".