أشار وزير البيئة ​ناصر ياسين​، في كلمة له، خلال ورشة عمل في عاليه، بحضور عضو ​اللقاء الديمقراطي​ النائب أكرم شهيب، أن "هناك مشكلة كبيرة في تلوث الهواء بسبب الانبعاثات والطاقة من المصانع والمولدات، ومشكلة تلوث الهواء هي من أكبر المشاكل البيئية، ومشكلة المياه توازي خطورة قضايا تلوث الهواء"، لافتًا أن "الآبار الجوفية تعاني من الاستعمال الجائر والينابيع بمعظمها ملوث، وكل هذه المشاكل تؤشر إلى أن هناك مؤسسات ضعيفة بمعنى ليس من رقابة على نوعية الهواء".

وأوضح أنه "ذهبنا إلى وزير الطاقة وقلنا معمل الذوق يجب أن يقفل لانه قديم ويلوث البيئة، وهو لا يحل مشكلة إنتاج الطاقة وإن أثره البيئي كبير وكذلك مؤسسة كهرباء لبنان تؤكد الحاجة لهذا المعمل، ونحن نقول هذا المعمل يجب أن يتحول إلى الغاز او إلى متحف، ونفس الشيء كل القضايا الأخرى، ومنها المولدات ووجودها هو نتيجة فشل في توليد الطاقة والمياه وفشل بإدارة منشآت محطات تمرير مياه الصرف الصحي، وموجود منها الكثير ولكنها لا تعمل، هذا يعني أن هناك ضعفا في المؤسسات وان كل القضايا البيئية حلها موجود عبر تقوية المؤسسات والحكم الصالح، وكذلك الامر في الغابات نقطعها أو نحرقها لان هناك ضعفا في الوقاية من حرائق الغابات او حمايتها لان الجهات المعنية لا تقوم بدورها، أنا أضع الامور معكم بشكل فيه الكثير من الصراحة ولكن هذا لا يعني أنه ليس من حل لهذه القضايا، حلها هو بتقوية المؤسسات، لذا فإن دور وزارة البيئة هو دور ناظم وراع يحمي، يحرس البيئة والناس ويحميك".

بدوره النائب شهيب، أشار إلى أنه "رغم الظرف الصعب الذي يمر به المواطن ورغم الاعياء الذي أصاب المجتمع والاقتصاد وإدارات الدولة والبنى التحتية وحتى كرامة المواطن، نلتقي اليوم رغم التعطيل القاتل الذي نأمل ألا يطول وان يكون تعطيلا موقتا حتى تعود المؤسسات إلى دورها وعملها وانتاجها حماية لهذا الانسان الذي صمد وبقي في هذا الوطن، نلتقي مع وزير يسعى بعلم وحرفية بعيدا من تطلعات مناطقية أو حسابات سياسية أو انتخابية من أجل بيئة أفضل".

وأضاف "وأنا بما أمثل وبموقعي كرئيس للجنة البيئة على أتم الاستعداد لدعم أي مبادرة تخدم بيئة هذا الجبل، والتعاون واجب لإنجاح هذه المبادرة والمشروع المنوي إعداده وتقديمه إلى صندوق المناخ الأخضر، الشكر لمن جمعنا اليوم وأتمنى لكم كل التوفيق والنجاح".