أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، ​إسماعيل هنية​، أن سقوط زمرة من الضحايا في ​جنوب لبنان​ على أيد فلسطينية يقصم الظهر، معلنًا "أننا نتعامل بمسؤولية مع الأحداث، لأننا سنقطع الطريق على تفخيخ المخيمات في لبنان"، موضحًا "أننا نطالب بتسليم المسؤولين عن القتل المتعمد، إلى الأجهزة الأمنية الللبنانية".

وأشار، في كلمة متلفزة، إلى أنه "بعد 34 عامًا من انطلاقة الحركة، ما زلنا متمسكين بحقوق شعبنا وحماية ثوابته"، مشيرًا إلى أنه "لا تفريط ولا تنازل ولا اعتراف بالاحتلال، على أي شبر من أرض فلسطين، وكل محاولات دفع الحركة بالحصار أو الحرب أو المؤامرات، بالتخلي فشلت ولن تنجح"، مؤكدًا أن "القدس هي محور الصراع مع العدو الإسرائيلي، وعاصمة دولة فلسطين"، لافتًا إلى أن "ما يقوم به العدو في القدس، لا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا".

وذكر هنية، أن "الشعب الفلسطيني ما زال مستعدًا لتقديم الشهداء، من أجل القدس والمقدسات"، مؤكدًا أن "عملية سيف القدس لن يغمد إلا بتحرير القدس وأقصانا، وهذا هو عهدنا مهما كلفنا ذلك من ثمن"، مصرّحًا أن "حماية القدس تستوجب منا كشعب وكفصائل، في خندق واحد وموحدين في وجه الاحتلال، والوحدة الوطنية ضرورة وطنية وفريضة شرعية".

وكشف أن "حركة "حماس" تعمل من خلال كتائب القسام، على تحرير الأسرى من المعتقلات"، مشيرًا إلى أنه "ستنجز صفقة جديدة من أجل الأسرى، ومعركة تحريرهم مفتوحة في كل الساحات"، موضحًا "أننا لن نصبر طويلاً على بقاء الأسرى في السجون".

واعتبر هنية أن "لا مقايضة على رفع الحصار من أجل إعادة الإعمار في غزة أو التبادل"، لافتًا إلى أن "ما لم يؤخذ بسيف الحصار، لن يؤخذ بسيف الإعمار والتبادل".