لفت وزير الثّقافة ​محمد وسام المرتضى​، إلى "أنّني أدعو إلى التطبيع وأقطع جزمًا ويقينًا أنّه لا مناص من التّطبيع. والتّطبيع لغة، وهو جعل الأمر موافقًا للطّبيعة. أمّا الاحتلال الإسرائيلي فهو مخالف للطّبيعة، مناقِض للقيم الإنسانيّة ومجاف للشّرائع الدّوليّة والحقوق الوطنيّة والقوميّة".

وأشار، خلال رعايته ندوة ثقافيّة بعنوان "فلسيطن في عيوننا"، إلى أنّ "التّطبيع الحقيقي الّذي أدعو إليه، وأرى أنّه لا محيد عنه، يكون بإعادة الأمور إلى طبيعتها، أي باجتثاث الاحتلال وتحرير الأرض واسترجاع الحقوق، فلا للتّسليم بالاحتلال أو لتسويق العلاقات السّياسيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة معه". وركّز على أنّه "منذ ما يقرب من قرن من الزّمن و​فلسطين​ القضيّة والشّعب والمآل، تختصر كلّ التّاريخ في هذه المنطقة، وتدور كلّ حلقات السّياسة حولها وفيها ومعها، فما من شاردة وواردة إلّا ولفلسطين علاقة بها، وما من جرحٍ إلّا وهو مفتوح على جراحاتها وآلامها"، مشدّدًا على أنّ "فلسطين القضيّة عصيّة على الموت".

وتوجّه المرتضى إلى ​الشعب الفلسطيني​، قائلًا: "مسؤوليّتكم أن تحفظوا القضيّة لتبقى مشتعلة وحيّة، من خلال حفظ الهويّة وتعليم كلّ طفل فلسطيني يولد في الشّتات، أنّ جذوره في فلسطين وهويّته فلسطين وقبلته السّياسيّة فلسطين، فنحن نريد أن نهزم المغتصبين في ألّا يقبضوا على التّاريخ حتّى لا يستولوا على الحاضر ويسرقوا المستقبل".

وشدّد، في وصيّة إلى فلسطينيّي الشّتات، على أنّ "عليكم أنتم أيّها الفلسطينيّون في الشّتات، أن تتمسّكوا في كلّ مفردات هذه الهويّة وتلاوينها وملامحها وهذا التراث، أن يعيش الفولكلور الفلسطيني في مناسباتكم، وأن تعيشوا في روح الرّيف الفلسطيني في عجينه وتنّوره وخبزه وملحه. أحيوا سهريّات ​نابلس​ و​حيفا​ واللد وصفد وجنين وكلّ الأسماء الأخرى من أسماء مدنكم وقراكم، الّتي هي منارات في الوعي ومزارات في الفكر".