لفت الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس​، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الجمهوريّة ميشال، بعد لقائهما في قصر بعبدا، إلى "أنّني سعيد بأن أعود إلى ​لبنان​. لقد حظيت بلقاء ناجح مع الرئيس عون، وشكرته على ضيافته، كما أعربت عن تقدير ​الأمم المتحدة​ و​المجتمع الدولي​ على كرم لبنان في استضافة الكثير من اللّاجئين بسبب الصراع في ​سوريا​".

وأشار إلى "أنّني من خلال عملي سابقًا كمفوّض سامي لشؤون اللاجئين، اختربت أنّ ما من أحد أظهر سّخاءً ك​الشعب اللبناني​ خلال استقباله اللاجئين، وكان لذلك ثمن باهظ على ​الاقتصاد اللبناني​ وعلى ​المجتمع اللبناني​"، مركّزًا على "أنّني أؤمن أنّ المجتمع الدولي لم يقم بما يكفي لدعم لبنان، كما الأردن وغيرها من الدّول في العالم الّتي فتحت حدودها وأبوابها وقلوبها لاستقبال اللّاجئين؛ فيما بعض الدّول الأغنى أغلقت أبوابها".

وأعلن غوتيريس "أنّني أبلغت الرئيس عون أنّني أتيت ومعي رسالة واحدة بسيطة، وهي أنّ الأمم المتحدة تقف متضامنة مع الشعب اللبناني"، وحثّ سياسيي البلاد على "العمل معًا لحلّ الأزمة، وأدعو المجتمع الدولي لتوطيد الدعم للبنان". وشدّد على أنّ "​الانتخابات النيابية​ العام المقبل ستكون مفصليّة، وعلى الشعب اللبناني أن ينخرط بقوّة في عمليّة اختيار كيفيّة تقدّم البلد"، مؤكّدًا أنّ "استمرار الدّعم الدّولي للجيش اللبناني والمؤسّسات الأمنية الأخرى، هو أساسي لاستقرار لبنان. وأحثّ كلّ الدّول الاعضاء على الاستمرار وزيادة دعمهم".