اكد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​، الشيخ علي الخطيب، أن "المرحلة التي يعيشها ​لبنان​ دقيقة وخطيرة، تحتاج الى مزيد من الوعي والحكمة والتبصر في عواقب الأمور، والمسؤولية الوطنية تستدعي أن يجند العقلاء والحكماء انفسهم لانقاذ سفينة الوطن من الغرق في مستنقع الفتن والفوضى، فيما المطلوب ان تكون المرجعيات الدينية ضمانة لحفظ الوحدة الوطنية من خلال التزامهم الخطاب المعتدل الجامع الذي يقرب وجهات النظر، ويعمم ثقافة التعاون والتشاور بين اللبنانيين".

وأكد الخطيب أنه "لا ينبغي لمرجعيةٍ دينية وطنية تتبني الديموقراطية وتؤكد على ضرورة اجراء ​الانتخابات النيابية​، أن تنحاز لفريق سياسي وتتبنى مواقفه وتصبغه بصبغة القداسة الدينية، ثم تتصدر مواقفها طروحات هي موضع خلاف بين اللبنانيين تزيد الشرخ والانقسام بينهم وتصبغه بالصبغة الطائفية".

وشدد على أن "المرجعيات الدينية يفرض عليها موقعها الوطني ان تكون فوق كل الحسابات الفئوية والحزبية، واننا ندعو بدلاً من ذلك الى العمل على ما يحقق المصلحة الوطنية الجامعة، والسعي الى لقاء روحي يصدر عنه موقف وطني موحد يضغط على الاطراف السياسية للخروج من حالة التأزم السياسي، ويفتح الباب لمعالجة الازمات الاجتماعية والاقتصادية ويمنع من تطييف الصراعات السياسية الداخلية".