عقد رئيس اللجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام"، المطران شكرلله نبيل الحاج مؤتمرا صحفيّا في المركز الكاثوليكي للإعلام، قدّم خلاله رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام، تحت عنوان: "الحوار بين الاجيال والتربية والعمل، ادوات من اجل بناء سلام دائم".

وفي البداية أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم في كلمة ألقتها بإسمه الإعلاميّة ربيكا أبو ناضر إلى أن "لبنان يفتقد الى أدنى مقوّمات السلام الداخلي حيث لا حوار ولا تضامن بين ابنائه، وحتى العدالة الاجتماعيّة اصبحت عملة نادرة، وغابت عنه وعن ابنائه ثقافة اللقاء والتعاضد، واصبح اللبنانيون غرباء في وطنهم، يشحذون الطعام والدواء وويتسكعون على ابواب المستشفيات، والدولة غائبة كالام الضائعة لا تبالي بوجع ابنائها. وتسألون ماذا بعد؟ وتسألون متى يأتي السلام؟ ومن أين سيأتي الخلاص؟"، لافتًا إلى أنه "

نحن نتّكل على السلام الالهي الذي تجسّد ليزرع سلامه في قلوب البشر، عنيت به طفل المغارة، هو الحق والعدل، هو الحب، هو المخلّص الذي سطع نوره من المغارة وأنار الكون من شعاع نوره".

ثمّ قدّم المطران شكرلله نبيل الحاج المؤتمر وقدّم الدكتور فادي جرجس، أمين عام اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام" القضايا التي ستركّز اللجنة عليها:

- القضية الأولى تتعلّق بالبيئة التي يحمل قداسة البابا فرنسيس رايتها منذ بداية حبريته، وهي من صلب اهتمامات اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام"، علماً أن التعليم الإجتماعي للكنيسة يتصدّر بدوره لائحة الإهتمامات، إلى جانب العدالة طبعاً وكل ما يمتّ بصلة إلى السلام، علاوةً على مرشدية السجون. وفي مسألة البيئة، إرتأت لجنتنا وجوب تكريم قيادة القوات الجوية في الجيش اللبناني، وكذلك تكريم المديرية العامة للدفاع المدني، نسبةً لعملهما البطولي في إطفاء الحرائق التي كادت تلتهم وطننا الغالي.

- القضية الثانية هي بمثابة تحيّة تقدير إلى روح المونسنيور توفيق بو هدير الذي حمل فرح يسوع إلى الشبيبة والعالم فكانت مسيرته شرارة للكثيرين.