أكدت ​وزارة الخارجية الإيرانية​، أن "إيران ما زالت مستعدة للحوار الثنائي، مع أي من الدول المرتبطة بحادثة تحطم الطائرة الأوكرانية، حول الاجراءات المتخذة، وذلك من منطلق حسن النية واحترام سيادة الدول والقوانين المحلية والالتزامات الدولية للحكومات".

وأعربت، في بيان أصدرته عشية ذكرى تحطم الطائرة الأوكرانية في 8 كانون الثاني، عن "تعازيها لأسر الضحايا"، مشيرة إلى أن "الأجهزة المرتبطة، أعلنت السبب الرئيسي وراء تحطم ​الطائرة الاوكرانية​، وعملت بالتزاماتها وواجباتها بدقة وشفافية وسرعة، بما يتوافق مع القانون المحلي والالتزامات الدولية"، بحسب ما نقلت ​وكالة الأنباء الإيرانية​ "إرنا".

وذكرت الخارجية الإيرانية، أن "المجموعة الفنية المستقلة المسؤولة عن التحقيق في الحادث، قامت بتقديم التقرير الفني للحادث في إطار اتفاقية الطيران الدولية (اتفاقية شيكاغو لعام 1944) وملحقاتها، بالتعاون مع الدول المعنية و​منظمة الطيران الدولي​ (ICAO)، وأصدرت بيانًا عامًا لقي ترحيبًا واسعًا، من الدول المشاركة في عملية التحقيق بالحادث".

وكشفت الوزارة، أن "في مجال الشؤون الجنائية والقضائية للحادث، فإن المنظمة القضائية للقوات المسلحة والنيابة العسكرية بطهران، قامت ووفقا لواجباتهما القانونية، بإجراء التحقيقات الجنائية اللازمة بعناية ومع التركيز على العدالة، وعقدت حتى الآن عدة جلسات استماع بحضور عائلات الضحايا".

وأعلنت أن إيران "نفذت الإجراءات الجنائية والقضائية على أساس المبادئ القانونية، بما في ذلك مبدأ اختصاص مكان وقوع الحادث وجنسية المتهمين، وامتثالا للقوانين واللوائح ذات الصلة ومن أجل خفض الآم أسر الضحايا والتخفيف من معاناتهم ، فقد حدد مجلس الوزراء رقما لدفع التعويضات المالية لأسر جميع الضحايا (دون أي تمييز، مثل الجنسية)".

ولفتت الخارجية الإيرانية، إلى أنه "فيما يتعلق بالبعد الدبلوماسي للحادث، فإن إيران ترحب بالمحادثات الثنائية مع الدول المعنية، وباعلان حسن نيتها وتقديم التفسيرات اللازمة للجوانب العسكرية والجنائية والفنية والقانونية، فقد شاركت في ثلاث جولات من المحادثات الثنائية مع الحكومة الأوكرانية في مدينتي ​كييف​ وطهران، وتم تدارس جميع جوانب القضية بالتفصيل الكامل من قبل خبراء من كلا الجانبين".

وذكرت أنه "على الرغم من الإجراءات غير القانونية لبعض البلدان المحددة، التي تحاول استغلال هذا الحدث المؤلم ومعاناة ذوي الضحايا لأغراض سياسية خاصة بهم، فإنها تؤكد استعدادها لإجراء مفاوضات ثنائية بشأن الإجراءات المتخذة من منطلق حسن النية واحترام سيادة الدول والقانون المحلي والالتزامات الدولية للدول".

والجدير بالذكر، أن طائرة "بوينغ 737"، التابعة للخطوط الجوية الاوكرانية، اسقطت عن طريق الخطأ، كما أعلن الجانب الإيراني حينها، من قبل الدفاع الجوي يوم 8 كانون الثاني 2020، في ضواحي منطقة "صباشهر" التابعة لمحافظة طهران، بعد اقلاعها بدقائق من مطار "الامام الخميني" جنوب العاصمة، حينما كانت في رحلة لها من طهران الى كييف، ما ادى الى مصرع جميع ركابها، البالغ عددهم 167 وغالبيتهم ايرانيون، وافراد الطاقم البالغ عددهم 9، وجميعهم اوكرانيون.