أفادت وكالة "السودان للأنباء"، بأن "رئيس مجلس السيادة الإنتقالى السوداني، القائد العام للقوات المسلحة ​عبد الفتاح البرهان​، تسلم بمكتبه، رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، تتعلق برؤية الإتحاد حول التطورات السياسية بالسودان، وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.

ولفتت إلى أن "المبعوث الأفريقي مفوض السلم والأمن، أديوي بانكولي، الذي سلم الرسالة، أكد في تصريح صحفي، استعداد الإتحاد الأفريقي، لدعم التوافق السياسي بين كافة الجهات السياسية، من أجل تحقيق الانتقال السياسي بالسودان"، مشددًا على "إلتزام الاتحاد الأفريقي، بالتشاورمع الحكومة وأصحاب المصلحة وكافة المكونات المجتمعية، من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي قابل للتنفيذ".

وأعرب المبعوث الأفريقي، عن "قلق الاتحاد الأفريقي تجاه الأوضاع التي يمر بها السودان باعتباره أحد الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي مشيرا إلى إلتزام الاتحاد باحترام سيادة السودان"، داعيًا إلى "نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية وازدهار السودان"، لافتًا إلى أن "الأمر يتطلب إرادة قوية، من كافة أصحاب المصلحة"، مشيرًا إلى أن "الإتحاد الأفريقي حريص، على التواصل مع جميع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي، للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية بالسودان، دون التجاوز لدور الاتحاد الأفريقي، في هذا الصدد".

وشهدت السودان سلسلة من المظاهرات، منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته ​قوى الحرية والتغيير​، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً"، كما ترفض وجود المكوّن العسكري، في السلطة السياسية، ولم تهدأ التظاهرات على وقع الاتفاق السياسي، الذي وقعه لرئيس الوزراء السوداني السابق ​عبدالله حمدوك​ مع البرهان، في 21 تشرين الثاني الماضي، والذي عاد بموجبه إلى منصبه، قبل أن يستقيل، في كانون الأول الماضي.