وصل وفد حكومي سوري إلى جمهورية القرم الروسية، حسبما أورد المكتب الإعلامي لبعثة الجمهورية لدى الرئيس الروسي، اليوم الإثنين.

ومن المخطط أن يتم في إطار زيارة الوفد الذي يترأسه وزير الإقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل، إجتماع لفريق العمل الروسي السوري سيبحث الطرفان خلاله جوانب التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين.

وتتمتع روسيا وسوريا بتاريخ طويل من التعاون في العديد من المجالات. وكان البَلدان على علاقة وثيقة وبخاصة إبان رئاسة الرئيس حافظ الأسد، رجل الدولة البارز الذي حظي باحترام عالمي. إذ تم التوقيع على معاهدة صداقة وتعاون في ذلك الوقت، لكنها كانت أكثر من وثيقة إطارية ولم تفرض أي التزامات قانونية دولية محددة على أيّ من الطرفين. كانت هذه علاقات ثقة صمدت أمام اختبار الحرب مع إسرائيل عام 1973 في مرتفعات الجولان والحرب الأهلية في لبنان (1975-1989)، إذ قاتل الجيش السوري بمشاركة المستشارين العسكريين السوفييت بشكل غير مباشر. كما كانت هناك خلافات حول الوضع في الحركة الفلسطينية والموقف الشخصي لياسر عرفات. ومع ذلك، تم حلّ هذه الخلافات بالحوار المنتظم القائم على الثقة على أعلى مستوى والمشاورات السياسية العسكرية الوثيقة.